جاءنا من الناطق الرسميّ لاتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين: بدعوة من وزارة الثقافة الفلسطينيّة في جنين، وبمناسبة اليوم العالميّ للشعر وضمن فعاليّات يوم الثقافة الوطنيّة الفلسطينيّة، وتحت شعار “الثقافة مقاومة”، وفي أجواء آذاريّة تعطّرت بنسائم الربيع وبالمناسبات الوطنيّة والإنسانيّة، فيوم للمرأة وعيد للأمّ ويوم للأرض والوطن ويوم للشعر والثقافة، في كلّ هذه الأجواء استضافت وزارة الثقافة الفلسطينيّة يوم الثلاثاء الفائت الشاعريْن: مفلح طبعوني من الناصرة وعلي هيبي من كابول، وهما عضوا اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين، وذلك للمشاركة في ندوة شعريّة جمعت العديد من الشعراء الفلسطينيّين من أبناء محافظة جنين.
انعقدت الندوة في دار البلديّة وبحضور العشرات من الأهالي، كانت من بينهم الشاعرة آمال غزال مديرة وزارة الثقافة في المدينة، وقد حيّت الحضور وشكرتهم على المشاركة في هذه الفعاليّات الهادفة لترسيخ الثقافة الإنسانيّة الفلسطينيّة، والتي لا تقلّ بدورها الوطنيّ عن أيّ وسيلة للمقاومة، وقد نوهّت وبشكل خاصّ بالشاعريْن: طبعوني وهيبي كممثّليْن للشقّ الداخليّ للشعب الفلسطينيّ، وقد اختتمت كلمتها بقراءة قصيدة، أهدتها لأمّها من وحي عيد الأمّ، كما حيّت المشاركين من جمهور وشعراء السيّدة ميسون داوود ممثّلة عن بلديّة جنين، وأعربت عن استعداد البلديّة لدعم كافّة الفعاليّات، ضمن البرامج التثقيفيّة والفنيّة والوطنيّة، وأشادت بالشعراء المشاركين ودور الشعر في المعركة الوطنيّة التي يخوضها شعبنا الفلسطينيّ كصديق ورديف لكلّ أشكال مقاومة الاحتلال والاستيطان ومن أجل الحريّة والاستقلال والكرامة الوطنيّة وإقامة الدولة الفلسطينيّة.
وكان الشاعر باسم الهيجاوي قد تولّى إدارة الندوة، وبلياقة كبيرة وتقديم شاعريّ مثير قدّم لندوة اليوم وما تنطوي عليه من أهداف تعزّز مكانة الشعر في وجدان الناس، وتحدّث عن مناسبة يوم الشعر العالميّ الذي أقرّته منظمة “اليونيسكو” التابعة لهيئة الأمم المتّحدة، ثمّ انهى كلمته بقراءة لقصيدة بعنوان “أحوالي بين بين”، ومن ثمّ دعا الشعراء تباعًا إلى المنصّة لإلقاء قصائدهم.
كان للشاعر علي هيبي قصب السبق إلى المنصّة والإلقاء، فشكر بداية وزارة الثقافة الفلسطينيّة على الدعوة وعلى تقديم هذه الفعاليّات في آذار الثقافة والأرض والمرأة والأمّ، ثمّ ألقى قصيدة بعنوان “أنا مع الحسين ولست مع يزيد”.
ثمّ تلاه الشاعر هشام أبو صلاح فألقى قصيدتين: الأولى بعنوان “آذار” والثانية بعنوان “بوح”، أمّا الشاعر حسّان نزّأل فقد ألقى هو الآخر قصيدتين: بعنوان “نصف الكون يحدّق بي” و “تقبّلي منّي السلام”، ثمّ اعتلت منبر الإلقاء الشاعرة أسماء أبو الربّ، فألقت ومضات شعريّة قصيرة وقصيدة بعنوان “صباح الخير يا أمّي”، أمّا الشاعرة ليلى صبيح فقدّمت وصلة فنيّة زجليّة بعنوان “القدس” وألقت قصيدة من شعرها تعارض فيها قصيدة “بطاقة هويّة” للشاعر محمود درويش، وبعدها دعي الشاعر سائد أبو عبيد إلى المنصّة فألقى قصيدتين: الأولى بعنوان “هو السيّد” والثانية بعنوان ” العشق الصوفيّ.
وكان مسك ختام الشعر والإلقاء الشاعر مفلح طبعوني، والذي أثنى على وزارة الثقافة الفلسطينيّة لدورها الوطنيّ في رعاية الثقافة والشعر، وأشاد بضرورة استمرار التواصل بين أبناء الشعب الفلسطينيّ في كلّ أماكن التواجد، ومن ثمّ ألقى قصيدته العميقة والجميلة بعنوان “أغنيات كنعانيّة”.
وانتهت الندوة بتوزيع الشهادات التقديريّة على الشعراء المشاركين، فقامت كلّ من ممثّلة وزارة الثقافة وممثّلة بلديّة جنين، وبمشاركة الشاعر يوسف عطاطرة والشاعر محمّد الأخرس بتكريم الشعراء.