وقفتي الثانية في آّذار …
هو فرح في يوم حزين أم حزن في فرح مستديم…
هذا الصّباح ..انتظره بشغف طفلة ..ونظرة مسنّة..واتّهام …يتيمTop of Form
لأنّ دموع الامهّات محبّة…فابشري يا سماء…وحلّقي عاليًا يا نسور . فالزّهور يانعة هذا اليوم.والرّياح هادئة .
أمّاه …سأختفى قليلاً …سأذهب إلى قلبي وأشعل شمعة …وأعود لأرافق ذاك الذّاهب لابتياع باقة ورد ..فأنا مثله اخترت الورد والبخورلعينيك ..والتّذكار.
سأنسى التّاريخ …وأقلب صفحة الرّزنامة …وأغفو قليلاً ..ريثما يختفي فلا شيء يوقف الاحساس بالجمال في يوم حزنه سعيد وسعادته حزينة بغياب خيرة الامّهات..
عذرًا يا من يجسّ لي نبضي
أصعب الأوجاع …تلك التي لا تستطيع أن تشير إليها بإصبعك
أمّاه…ضاق صدري من دخّان أنفاسهم الفاسدة وضقت ذرعًا بصخب الهدوء
وهذه الأنا تتعبني …وشيء يؤلمني في هذه لضّالة لست أدريه ولكنّي أتوّجع منه
أمّاه ..أعذريني…فجرحي اليوم مفتوح ..وسيل الدّمع غزير
يأتيك فكر صاخب فتترقرق الدّموع في مقلتيك وأنت لا تدري…..إنّها دموع الشّوق والحنين
سأكتب …ما دام القلب ينزف حبًّا بحرارة الاشتياق …لعيون غجريّة ..أتعبها الفراق
وفي يومك لي أبجديّة خاصّة …حروفها تغوص وتحلّق …وتدور في فضاء روحي تعانق الحياة التي ترقص على نغمات ابتهالاتك والصّلاة.
عناق….بلا حدود لفلذات الرّوح …ابنائي في الحياة والرّبيع.