يا تُرى هل تحفظُ الفضلَ الجميل — وأَنتَ مديــــــونٌ لها طـــــولَ السِّنـــيـن
مَن كُنتَ في الأحشاءِ وأنتَ جنين — أَرْضَعَتْكَ الحُبَّ مِن صَدْرَا الحنين
هَل طَلَبْــــــتَ منِ الإلٰــــــهِ يزيــــدَهــــــــا — عُـــمـــــراً طويـلاً بالسِّنـــــيـنِ يمِـــــدّهــــــا
أَوْ ذَكَرْتَ كُلَّ عامٍ عيدَها
___________________
يا اللّي أَعْطَتْـكَ الأمانَ والرِّضى — وكانتِ المـــــلجـأ والحضـــــنَ الأَمين
وقَدَّمَـــــتْ حياتـــــهـا لاجْلَــــــك فِـــــدا — وكانـــــتِ العُـــــكّـــــاز والإيـــــــد اليمــــيـن
شَمعةً ذابـتْ لأَجلَـك وَﭐنطَفَــــــت — يـا لَــــــــهــــــا لإبــــنِــــــهـا كَــــــم قَــــــدَّمَــــــتْ
ما مَرَّه مِنْكَ للإلٰهِ قَد شَكَتْ
___________________
مَهَّدَتْ قُدّامَـكَ الدَّربَ الطَّــويـــــل — أَعطَـتِ الحمـــــاسَ بِنَـــظــــرِة عينــــــيـن
حِمْلَتَك فـي البَطنِ والقلبِ النَّبيل — صَــوْتُـــــكَ في أُذْنِـــــها دَوْمًـــــا رَنــــيـن
غَطَّتْ عَليكَ مْنِ الرُّعُب بِجْفونِها— خافَتْ على العُيونِ بَدْها تصونِها
قَبّلَت الِخْدود الحَمْرا لونِها
___________________
يا لَها بْضِحْكَــــــه تُواسـي طِفـــــلَهـا — لا بُــــــــــكـــــاءً تَســـــــمــــــعُ وآهَ وأَنــــــيــــــن
كَم تُصَــــــلّـي لابْنِــــــهـا مِـن رَقْــــــــوَةٍ — تَطْـــــرُدُ العُيــــــونَ وإِبليـــسَ اللّعـــــيـن
مَعْبَــــــدٌ للـــــــربِ فـي إِكـــــرامِـــــهـــــــا — جَنَّـــــــةُ الأَولادِ تَحــــــتَ ٱقدامِـــــهــــــــــا
رِفقًا بِأُمَّك وَلْتَطُـل أَيامُها
___________________