الحق يمشي ولو عَرمشي – 3 – هادي زاهر

 

 

1مسكينة

مسكينة هي السلطة الفلسطينية، حيث أنها تعتقد بان هناك في إسرائيل لدى الحكومة وزنًا لأبناء الطائفة الدرزية نظرًا لخدمة شريحة منها في الجيش، لذلك فهي تُعول على (قيادة) هذه الطائفة لتكون همزة الوصل بينها وبين الحكومة الإسرائيلية لتحقيق السلام،  لذلك فهي تعقد الاجتماعات مع (قياداتنا) أملة  في مساعدتها في تليين مواقف الحكومة جاهلة بان الحكومة الإسرائيلية لا ترى الطائفة الدرزية من بُعد متر واحد.. جاهلة بان الطائفة الدرزية في إسرائيل في ادني درجات السلم من حيث الاهتمام بشؤونها من قبل الحكومة وهذا ما ينعكس على أوضاعها في كافة المجالات المعيشية وخاصة التعليمية والاقتصادية.. إننا نقول للسلطة الفلسطينية كفوا عن أحلام اليقظة، التي تقودكم إلى الأوهام والهلوسة، وفتشوا عن طرق نضالية حقيقية فيها من الصلابة ما تقتضيه الضرورة لتجديكم نفعًا.

هل سنورث جيلنا الجديد جهلنا؟

اليوم بعد أن ضرب “الفأس بالرأس” استيقظنا وأدركنا انه كان من المفروض أن نمنح الشوارع مساحة من أملاكنا.. استيقظنا بعد أن أصبحت شوارعنا تغص بالاختناقات المرورية.. بعد أن أصبحنا وأمسينا نعاني جراء  عدم وصولنا إلى حيث نريد بالسرعة المعقولة، حيث أن وصولنا بضع المئات من الأمتار، كان من المفروض أن نصلها في بضع دقائق، تكلفنا الكثير من الوقت والجميع ينفث زفيره بعيدًا ويتأفف، وهناك من يطلق مسبة.. مشكلتنا هي أننا نجبر  اليد بعد أن تنكسر ولكنها بسبب جهلنا تبقى أحيانا كثيرة عطيلة؟!!

“دير بالك يابا.. عمر عالحد متبعدش عن الشارع أحسن ما الشارع يكلك الأرض؟!! وهكذا “جقاره في……………….في لباسنا”

 

على الهواء مباشرة

هناك مناظر بشعة لا يستطيع الإنسان ايًا كان أن يقف جامدًا أمام هولها وقد بكى عدد من المذيعين والمذيعات على هذه المناظر إثناء قراءة نشرة الإخبار، لعل البعض ما زال يذكر المذيعة الإسرائيلية  “يونيت ليفي” مقدمة نشرة الأخبار في القناة الثانية عندما أجهشت بالبكاء أمام هول الجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في حربه على غزه، لقد شاهدت هذه المذيعة أشلاء الأطفال المتناثرة الممتزجة بالدم فلم تستطيع تمالك أعصابها فأجهشت بالبكاء وقالت معلقة ودموعها الحارة تثب على وجنتيها:- من الصعب إقناع العالم بان الحرب عادلة عندما يموت لدينا شخص واحد بينما يموت من الفلسطينيين المئات”

هذا الموقف الإنساني كان في نظر الوحوش البشرية عبارة عن ” تعاطف مع العدو: الأمر الذي أدى إلى فصلها.

مذيعة أخرى تعمل في إذاعة الجيش تدعى “حين الملياح” كتبت قبل ايام على صفحتها في الفيسبوك”:- وأنا ايضًا كنت سأدهس الشرطي لو جاؤوا لأخلائي من بيتي من أجل بناء بلدة لأشخاص أقوى مني” وهذا مما ادى إلى فصلها( هذا علماً بانه تبين بان الشرطة قتلت الشهيد يعقوب ابو القيعان بدم بارد خلافًا لزعم الشرطة.. ه.. ز)

وكتبت لاحقًا:- الأقوياء يسرقوننا جميعا برعاية القانون

 

متهمون

 “إن خلت بلت” هناك من يملك حسًا إنسانيًا بين القوم فالتعميم فيه الكثير من الظلم والتجني، هناك بين الإسرائيليين احذيتهم اشرف من الكثير من الحكام العرب، المذيعتان ” اسورات كوتلر” والمذيعة ميكي حاييموفيش اعربتا عن اشمئزازهن من الفاشية التي ترتكبها إسرائيل واتهمتا بتعاطف مع العدو، وهكذا هو الأمر،  أن كل من يشمئز من سفك الدماء فانه متطرف متعاطف مع العدو؟!! طبعًا هناك من يعمل ضمن وسائل إعلامية أخرى نذكر ” جدعون هليفي” من صحيفة ” هآرتس” والذي كنا قد نشرنا العديد من مقالاته من ترجمة الكاتب الكبير أمين خير الدين.

الحق يمشي ولو عَرمشي – 3 –

هادي زاهر

 بكى عدد من المراسلين.. المذيعين والمذيعات في بث مباشر أثناء الحرب على غزة، عندما شاهدوا الأطراف البشرية تتطاير في الهواء،  نذكر منهم من قناة الجزيرة “جمال ريان” والمراسل “وائل دحدوح” والمراسل موسى عاصي

بكت المذيعة المصرية ” مفيدة شيحة، كما بكى ” كريس جانيس” المتحدث باسم وكالة الغوث( أونرا).

نذكر أيضا مراسل ” المنار ” الذي بكى أثناء وصفة لمجزرة “قانا” الثانية

ونذكر أيضا الرئيس اللبناني السابق “فؤاد سنيورة” الذي أجهش بالبكاء في مؤتمر لوزراء الخارجية العرب انعقد في بيروت، كان ذلك أثناء استعراضه للدمار الذي خلفته الحرب على لبنان.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .