عقدت اللجنة البرلمانية لحقوق الطفل، الثلاثاء، جلسة حول موضوع إعادة تأهيل السجناء القاصرين. وعُقدت الجلسة استمرارا لجولة ميدانية في سجن القاصرين “أوفك” في ضوء معطيات جمعها قسم الابحاث في الكنيست والتي تشير الى نسب تأهيل منخفضة خاصة لدى ابناء الشبيبة الذين يطلق سراحهم.
رئيسة اللجنة، عضو الكنيست يفعات شاشا بيطون، افتتحت الجلسة وقالت: “ارى بمجموعة الجيل هذه بالذات طاقة كامنة للعودة الى الدائرة الاجتماعية كمواطنين عاديين. وبواسطة الادوات الصحيحة نستطيع توجيههم الى الطريق من جديد. المفتاح هو في عملية التأهيل والتي تعاني من مشاكل ليست قليلة”.
عادو افغار، ممثل معهد ابحاث الكنيست، عرض ابرز المعطيات من التقرير الذي اعد للجلسة: “يوجد في أي وقت معطى نحو 50 قاصرا تم اصدار احكام بحقهم، وأكثر من 100 موقوف. يفضل العديد من ابناء الشبيبة انهاء فترة الحكم في السجن والاستغناء عن فترة تأهيل طويلة في الخارج”.
كما تبين من التقرير انه في كل عام يطلق سراح نحو 700 سجين تتراوح اعمارهم بين 14 – 21 عاما، من السجن، من بينهم 100 من سجن اوفك. خلال السنة الماضية (2015) وجه 63 سجين قاصر الى برنامج علاجي، لكن فقط 28 بدأوا بذلك بشكل فعلي، وفقط 15 انهوه. من بين 91 قاصر وجهوا عام 2015 الى اطر خارج المنزل بعد مكوثهم في سجن اوفك، فقط 9 منهم ويشكلون %10 انهوا البرنامج العلاجي بنجاح، واثنان مازالا في العلاج. معظم المتسربين من دور الرعاية يعودون الى السجن ويطلق سراحهم دون تأهيل.
كيرن غانوت، رئيسة قسم العلاج والتأهيل في مصلحة السجون قالت: “كل قاصر يصل الى مصلحة السجون يجتاز مقابلة لفهم الاحتياجات والخلفية، طيلة الوقت نفحص ماذا نفعل، فرضيتنا اننا لسنا المحطة الأخيرة في التأهيل والعلاج، هنالك المجتمع مع كل ما يقومون به هناك، لكن من الواضح لنا انه يجب علينا القيام بتغيير كي يندمج في المجتمع بشكل افضل، توجد عدة برامج علاجية، ان كانت لمعالجة الادمان، علاج يتعلق بالعلاقة مع العائلة وغيرها الكثير من البرامج القيمة، نحاول تجنيد جميع ابناء الشبيبة للعلاج”.
عضو الكنيست دوف حنين قال: “اقمنا في الكنيست جهازا كبيرا في موضوع البدائل لابناء الشبيبة الذين يضلعون بالمخالفات، نظرتنا العامة ان ابناء الشبيبة لا يجب ان يصلوا الى السجن، ادخالهم الى السجن هذا تحضير لهم للاجرام، يجب تقليص ذلك قدر المستطاع”.
د. روتم افودي، سلطة تأهيل السجين: “الاستثمار كبير في عدد قليل من ابناء الشبيبة، هذا من منطلق فهم احتياجاتهم، عانينا لسنوات من نقص الميزانيات والواقع سيتغير لاننا حصلنا على الميزانيات”.
ليئات شوستر، رئيسة قسم ابناء الشبيبة في سلطة تأهيل السجين: “يصل الى سلطة تاهيل السجين فقط الذين يطلق سراحهم من فترة الثلث والذين يشكلون فقط %8 من مجمل السجناء، ويفضل معظمهم قضاء كامل المدة على الالتزام بالتأهيل”.
عضو الكنيست اسامة سعدي قال: “بالنسبة لموضوع الاسرى الامنيين القاصرين والذين يشكلون قسم كبير من السجناء، لا يوجد هناك اي اهتمام للتأهيل وما يجرى غير كاف. وانا اطلب عقد جلسة خاصة لموضوعهم”.
رئيسة اللجنة قالت في ختام الجلسة: “هذه الجلسة الاولى في اطار سلسلة جلسات سنعمل من خلالها على ايجاد الطريقة الصحيحة لتأهيل القاصرين، كل واحد في دوره لبلورة برنامج شامل. اطلب من الحاضرين نقل التوصيات كل واحد وفق تخصصه”.