انطلقت عصر اليوم الجمعة، من ساحة كسرى العامة، مظاهرة حاشدة صامتة، شارك بها آلاف المتظاهرين من الكرمل مرورا بشفا عمرو وصولا الجليل الشمالي، بالإضافة لأهالي القرية الثاكلة كسرى، وبمشاركة مختلف الفئات العمرية رجالا ونساء شبابا وشابات كبارا وصغار ،تقدمها مجموعة من رجالات الدين وذوي المرحومة وجدان.
يذكر ان المظاهرة انطلقت بعد الوقوف دقيقة صمت، اجلالا وصفاءً لذكرى الشابة وجدان، لتشق شارع القرية الداخلي في اتجاه بيت الشعب، في حين ارتدت مجموعة كبير من الشبان والشابات، قمصانا “بلوزات” تحمل صورة المغدورة وجدان. كما رفعوا لافتات تندد بالعنف، ودمية بلباس الزفاف الابيض للمرحومة كونها شابة صغيرة، طالبة مدرسة ابنة ال 16 ربيعا، في مقتبل عمرها وكل المستقبل امامها.
هذا وفي لقاء حاشد في قاعة بيت الشعب، القيت كلمة من رئيس المجلس المحلي نبيه اسعد، ندد فيها بالعنف داعيا الى الحوار والتسامح والرقي بالمجتمع وشبابه الى مزيد من الواعي والابتعاد عن مثل هذه الآفات، مشيرا الى تنظيم مظاهرة ثانية صامتة، وذلك خلال الاسبوع القادم، احتجاجا على ظاهرة القتل ومظاهر العنف على مختلف اشكاله. .
تنويه للذين فاتهم خبر مقتل الشابة وجدان فقد ذكرت الشرطة انها وجدت جثتها في منتجع الصخور بالقرب من بيوت قريتها كسرى وعلى جسدها العلوي علامات عنف، وقامت باعتقال شاب من قرية كفر سميع المجاورة على ذمة التحقيقات الجارية.