***حرائقُ توراتيّةٌ مُقدّسةٌ ***
** حرائق بشريّة شرق أوسطيّة في الهلال الخصيب وما بعده، تضاف إليها حرائق حرجيّة! زيادة الخير خير! مع مئير شليف: كاتب روائي وصحافي، وُلد عام 1948، يسكن اليوم في القدس، في زاويته الأسبوعيّة/جريدة يديعوت أحرونوت، يتناول أحداث السّاعة بسخرية واستهزاء من سياسة حكومات اسرائيل الهوجاء، كنب يوم: 2/12 /2016 عن الحرائق واضرام النيران، بأنّها ليست غريبة علينا، لدعم الأقوال بالأفعال، يعود الكاتب إلى بعض أسفار التّوراة/ العهد القديم، وكيف سَلَكَ بعض أنبيائهم تجاه الأغيار الجيران الفلسطينيّين، وممّا يقتبسه، مُنَوّهًا إلى موجة الحرائق الأخيرة، واتّهام العرب اتهاما باطلًا، قَبِل ما تِحْبَل اشترت كَمّون، وْقَبِل ما تْجيب سَمَّتو أمّون:
*جاء في كتاب الجامعة/المنسوب الى سليمان الحكيم، الإصحاح السّابع/6: قَلْبُ الحُكماء في بيت النَّوْح، وقلْب الجُهال في بيت الفرح، سَمْعُ الانتهار من الحكيم خيرٌ للإنسان من سَمْع غناء الجُهّال، لِأنَّهُ كَصَوْتِ الشَّوْكِ تحتَ القِدْر، هكذا ضَحِكُ الجُهّال، هذا أيضًا باطل، إلاّ أنّ الظُّلْمَ يُحْمْقُ الحكيمَ والعَطِيّةُ تُفْسِدُ القلْبَ!
ثم ينتقل الكاتب الى سِفْر القُضاة 15 عن الخلاف بين شمشون الجبّار وقرينته الفلسطينيّة دليلة، بعد أن هجرها، قال شمشون لِحَميهِ: (إنّي بَرِيءٌ الآن من الفلسطينيّين إذا عَمِلْتُ بهم شرًّا، وذهبَ شمشون وأمْسَكَ ثلاثَ مئة ابن آوى، وأخذَ مشاعِلَ وَجَعَلَ ذّنَبَا إلى ذّنَبٍ، وضعَ مِشعلًا بين كلِّ ذّنّبَيْن في الوسط، ثمّ أضرم المشاعل نارًا وأطْلَقَها بينَ زُروعِ الفلسطينيّين، فَأَحْرَقَ الأكْداسَ والزّرْعَ وَكروم الزّيتون)!
هذا ويُشير الكاتب الى كتاب النّبي عاموس الاصحاح الأوّل، فقال: (إنّ الرّبّ يُزمجر مِن صهيون ويُعطي صوته من أورشليم فتنوحُ مراعي الرُّعاةِ وَيَيْبَسُ رأس الكرمل). ناهيك عن التّهديد والوعيد بحرق كلّ من: دمشق، غَزّة، صور، آدوم، عمون، موآب.
وسكتَتْ شهرزاد عن الكلام المُباح، فقد أدركها الصّباح، لو بيتنا قريب جِبْتِلْكوا قُفِّة زْبيب! لكن بيتنا في الحارة جِبْتِلْكوا قُفِّة حْجارة! وألف تحيّة لمئير شليف ولِأمثاله الطّيّبين المُنيرين الوادعين!