الصورة من حلب لكنها للتوضيح
حذرت الأمم المتحدة، من حدوث مجاعة لأكثر من ربع مليون مدني محاصر شرقي حلب السورية، نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن الأمم المتحدة تدرس حاليًا أفضل السبل لمنع موت أكثر من ربع مليون شخص بسبب الجوع في شرقي حلب ولابد من التحرك لمنع حدوث ذلك.
وأضاف أن الوكالات الإنسانية لم تتمكن من الوصول للمحاصرين شرقي حلب منذ شهر تموز/ يوليو الماضي.
وتابع: إنه أمر يصعب تصوره أن نجد الأسبوع المقبل 250 ألف شخص يموتون جوعا بسبب عدم وجود الغذاء.
ورداً على أسئلة الصحفيين بشأن إمكانية اللجوء للإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية في شرقي حلب، أجاب المتحدث الأممي بالقول إنه من الصعب في مثل تلك البيئة اللجوء إلى إسقاط المساعدات الإنسانية جوا خاصة وأنه ليس بإمكاننا ضمان سلامة المدنيين ولا نود أن نعرض حياة الناس للخطر من جراء تنفيذ مثل تلك العمليات.
وأردف كما قلنا من قبل إن أفضل الطرق لتوصيل المساعدات الإنسانية هو عن طريق تسيير حافلات الغذاء إلى المدنيين المحاصرين هناك.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تقوم حاليًا بدراسة أفضل الوسائل للإسراع بإيصال المساعدات الإنسانية إلى شرقي حلب حتى لا نرى الناس وهم يموتون جوعا أمام أعيينا. إن الغذاء سينفد بحلول الأسبوع المقبل ولابد من سرعة التحرك.
في هذا الصدد، دعت الأمم المتحدة، جميع الأطراف المعنية إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية وبخروج الحالات المرضية من شرقي حلب لتلقي العلاج.
هذا وتطرق نائب المتحدث الأممي إلى الوضع الإنساني المتدهور في بلدة مضايا بريف دمشق، وقال إن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تلقى تقارير عن وجود 25 شخصا مصابا بأمراض الكلى بالبلدة يحتاجون إلى الإجلاء لتلقي الرعاية الصحية منذ شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
واعتبر أن فرض القيود أو الشروط التي تؤدي إلى منع إجلاء الجرحى والمرضى، هو أمر محظور تماما بموجب القانون الإنساني الدولي.