” سدي بوزك” قلت لأختي وهي تقول: “يقطع العرب” معلقة على خبر من دار الاذاعة (ما غيرها) مفادة ان طوشة عمومية راح ضحيتها (يا حسرة قلبي) قتيل وعدد من الجرحى. و “مقصوفة الرقبة” الاذاعة عفواً أقصد أختي ، تعمل من الحبة قبة و “من كثر حياها بتغطي زنبوعة الابريق” ومع انها بمفهوم البعض “بايرة” الا انها دائماً تتشبع : “لو بدي من هالاْبر المشرمة صار عندي قفف معرمة” .. و .. “يا مأمنة للرجال يا مأمنة للمي في الغربال” وفي الوقت ذاته “تجُخ” : ان وراء كل رجل عظيم امرأة وانه لو أعطوا القيادة في مجتمعنا للنساء لوضعن حدا لبعض المظاهر السلبية أو لتلك الطوشة أو ذاك التعصّب العائلي و…
ومن جهتي “خليّها تشتي كُبب” فأنا لم أتعود على مسح الجوخ ولم أكن في أي يوم “منفاخ” أو “في الوجه مراي وفي القفا مذراي” وسأتعربش مراّق الطريق لاقص عليه كيف تخاصم ابن القاضي مع أخيه و “غنى الحادي بالوادي” على مترين أرض ، ولم يفتح “باجوقه” يوم لهطت دائرة أملاك الدولة غالبية أرضه ، وان مختاراً لم يتبرع في حياته بقرش لأي مشروع خيري أو عمومي في البلد ، لكنه تبرع ، ولمدى الحياة ، بمعاش تقاعده لأحد أجهزة الدولة ! ولن أسكت أكثر عن قصورات المجلس خاصة وان المصلحة العامة “سارحة والرب راعيها” ..
ما دام سيرة وانفتحت فلا بأس ان تعرفوا ان عائلتنا تعدّ (200 عصاي) عفواً أقصد(200) ناخب فقد سجلنا الملاكات والوظائف على اسم أقاربنا ومن يدور حولنا ، وفاز بهذه المناقصة أو تلك من يحمل توصية من الرئيس (خليه ينبرش) ، ولكن للأسف يتوهم البعض أن الوظائف داشرة ، وان الشهادة تنفع أكثر من الواسطة ، وان هذا الرئيس مثل ذاك ومع ان شعاره كان : “سبحان من قسم الأرزاق ولا ينسى من فضله أحد” لكنه سقط في الانتخابات!.
رفعت أختي رأسها لتقول: “سوس الخشب منه وفيه” واختي هذه لا تريد ان تصدق بأن الاذاعة وكل اذرعة السلطة هي التي نمّت مثل هذا المظاهر بين العرب . ومني كلمة ومن أختي جواب ، حتى كاد الأمر أن يتحول الى استعمال الأيادي ” والسفه” فتدخل والدي ليفصل بيننا ويقول:
أي نعم كثيراً ما تهين الحكومة وبوليسها كرامة الواحد ويكون “المسامح كريم” وفي الوقت ذاته لا يحتمل كلمة لجاره، وأكثر من “طوشة” ، كان يعملها الصغار ويقع فيها الكبار وتنسى الناس ان أولاد عمنا اليهود، العنصرية والتعصب القومي تعمي عيون الكثيرين منهم والتفرقة “عينك عيمك” . ثم ماذا مع عصابات الإجرام والطوشات في المقاهي وعلى الشواطئ.. والسطو على البنوك والبيوت . والقتل يجري على أكثر من خلفية..
معذرة ، نسيت أن أقول لكم ، ان اختي التي “تبغددت” أول طلعتها وتمسكت بتقاليد عتيقة وانتقدت تصرفات بعض شباب اليوم ، أخذت من جديد “تعد للعشرة” ووصل بها الأمر الى لوم الأفلام الهندية على انها “من برة لبرة” وكون بعضها يمر بدون أي بوسة… لكن …
لكن المشكلة انها لا تريد ان تصدق بأنني لست ضد الاذاعة ، خاصةً وان (اذاعتنا الموّقرة) صار عندها شوية ذوق و”أخذت تستحي على حالها” وفيها ناس أوادم مثل أفضالكم .