كطفلة اختبأت في ظلّها كانت جمانة …ترنو لأسراب الرّحيل ..عفوًا عفوًا أسراب العصافير المهاجرة شوقًا لجنوب دافئ وحضن أمن
مطبّات الهواء كانت جامدة …والقمر غاب مع هبّات ريح الشّمال …استقلت جُمانتنا غيمة كانت حظّها سوداء …ولكنّها ابتسمت لتنعكس ابتسامتها وتبدد سواد الغيمة لأصفر الغربة …وأحمر الثورة. عبرت صديقتنا كلّ المطبّات الهوائيّة …وبفضل شعاع تفاؤلها وابتسامتها شقّت لها درب الخلاص ..واصطادت حمامة السّلام حيث ربطتها بخيط حريريّ على عنقها وأعلنت السّلام …السّلام. هي العصافير يا أمّي تهاجر شوقًا ..وتعود شوقًا …ومثلها أشواقي …وحنيني لعينيك والحياة.