تعمل شركة بيزك من أجل تقديم أفضل الخدمات للزبائن وتسعى دائما وراء التطويرات التكنولوجية في مجال تصفح الانترنت، حيث أطلقت الشركة مؤخرا تجربة تكنولوجية تدعىG.fast تتيح تصفح الانترنت بسرعة حتى 1 جيغا بايت بواسطة شبكة الألياف الضوئية.وتشارك في التجربة عدة قرى ومدن من بينها قرية طرعان. للحديث عن هذه التجربة ومواضيع أخرى التقينا نائب المدير العام لشؤون التكنولوجيا والشبكات في بيزك، ياكي زانو.
“وصلنا في إسرائيل الى نسبة %60 من مد شبكة الألياف الضوئية. ولا مثيل لهذا المعطى في العالم، وضعنا جيد مقارنة بدول اخرى كثيرة حول العالم“. قال ياكي زانو، نائب المدير العام لشؤون التكنولوجيا والشبكات في بيزك، وأضاف: “ نسعى دوما نحو التطويرات التكنولوجية. التكنولوجيا هي التي تحسن دوما جودة حياتنا وتتيح لنا القيام بأمور جديدة، على سبيل المثال في مجال التعليم، التكنولوجيا تتيح لنا التعلم عن بعد، وفي مجال الطب على سبيل المثال تمكننا من إجراء الفحوصات عن بعد واستشارة الأطباء من خلال أدوات خاصة، دون الحاجة إلى الخروج من البيت، وتوفر السفر لمسافات بعيدة. كذلك كل موضوع “البيت الذكي” والتحكم بالبيت والأجهزة المختلفة فيه، بالإضافة الى احتياجات المراقبة والتحكم بالأدوات الكهربائية البيتية. المشترك لكل هذه التكنولوجيات هو اعتمادها على شبكة اتصالات متطورة تتيح سرعات تصفح فائقة السرعة“.
وتابع زانو قائلا: “عام 2013 بدأت بيزك في مد شبكة الألياف الضوئية، وتتيح الشبكة سرعات تصفح عالية وتقريبا غير مقيدة، وبعد مد الشبكات كان علينا اختيار التكنولوجيا التي ستعمل وفقها، وفحصنا عدة بدائل وتكنولوجيات، واخترنا في النهاية إمكانية التوصيل ما بين الشبكة القائمة اليوم في البيوت والمباني وبين البنية التحتية الحديثة وهذا من خلال تكنولوجية الـ G.fast . نحن نؤمن ان هذه البنية التحتية ستؤثر على عدة مجالات مثل الطب، التعليم، الاتصالات وغيرها.”
بالنسبة إلى موضوع البنية التحتية في الوسط العربي قال زانو: “واضح لنا ان هنالك الكثير مما يمكن القيام به من أجل تحسين البنية التحتية في الوسط العربي، ونحن نواجه عدة تحديات غير سهلة. اساس المشكلة هو نقص الخرائط التفصيلية وتوسيع البناء، ومع ذلك نحن ننجح بالتعاون مع البلدات والقرى المستعدة لاستثمار الموارد والميزانيات من أجل ذلك، مثل قرية طرعان. رئيس المجلس أبدى التزاما كبيرا في هذه القضية، واليوم في كل مبنى جديد في القرية يهتم بوجود بنية تحتية أرضية خاصة للارتباط بشبكة الاتصالات، خطوة في نهاية المطاف تمنح صاحب المنزل جودة تصفح من الأفضل التي بامكان شركة بيزك تقديمها، وبموازاة ذلك يساهم للقرية نفسها من حيث مستوى الأمان وجودة الحياة. يسر بيزك كثيرا ان تنتج شراكات إضافية كهذه مع مدن وقرى أخرى مستعدة ان تستثمر الموارد المطلوبة.
وأسهب زانو في حديثه عن مشروع المدينة الذكية الذي أطلقته بيزك مؤخرا والذي يعتمد على شبكة الألياف الضوئية وحركة معطيات هائلة وقال: “تعتمد المدينة الذكية التي أطلقتها بيزك على 3 مركبات مركزية: مد شبكة بنية تحتية للألياف الضوئية وتكنولوجيا لاسلكية متطورة، تركيب أجهزة استشعار بشكل نموذجي وفق احتياجات السلطة المحلية وبرنامج إدارة معلومات مركزي يقوم بالارتباط والدمج بين آلاف المستشعرات المنتشرة في المدينة.
كما بالإمكان إضافة تطبيق المدينة الذكية حيث يستطيع كل مواطن انزاله الى هاتفه الشخصي ويستطيع مشاهدة المناطق المركزية مباشرة، الاستفادة من تصفح مجاني للانترنت، تلقي رسائل من البلدية وإرسال رسائل لمركز المدينة. الحديث يدور عن منصة مفتوحة تتيح اضافة خدمات ذكية تتطور مع الوقت. نموذج المدينة الذكية من بيزك بني بالاشتراك مع شركات ستارت اب إسرائيلية تعرض حلولا ذكية.
خدمة المدينة الذكية من بيزك تعرض مجموعة من الحلول والخدمات التي تناسب احتياجات المدن: خدمات إيقاف مركبات ذكية تمكن من خلال التوجيه عبر التطبيق نحو موقف السيارة الشاغر في المنطقة الموجود المواطن فيها، تفريغ القمامة بشكل ذكي، والذي يمكن من تخطيط مسار شاحنة تفريغ القمامة فقط عندما تكون الحاويات مليئة، إضاءة ذكية، التي تمت ملاءمتها للحركة في المكان ولحالة الطقس في الوقت الآني، كاميرات مراقبة في المدينة والتي تزيد من الشعور بالأمان في شوارع المدينة ومستقبلا تستطيع توقع الأحداث وفق المعطيات التي تم جمعها، تصفح مجاني في أرجاء المدينة، مراقبة شبكات المياه والمجاري التي تتيح تحديد الأحداث الاستثنائية وتقيس مستوى المياه في الأنابيب طيلة الوقت وغيرها. بإمكان رؤساء السلطات المحلية التوجه لنا وطلب الحصول على خدمات المدينة الذكية“. أشار زانو.