أشار مؤشر الجندر لعام 2016، الصادر عن معهد “فان لير” الإسرائيلي للأبحاث الاجتماعية والفلسفية، إلى أن صعود الخطاب النسوي في إسرائيل لم يؤثر كثيرا على تقليص الفجوات بين النساء والرجال في أغلب المجالات
ونشر معهد “فان لير” الإسرائيلي للأبحاث الاجتماعية والفلسفية، مؤشر الجندر لعام 2016، الذي يفحص حال المساواة بين الجنسين في إسرائيل، في مجالات شتى، أبرزها: سوق العمل، والتعليم الأكاديمي، والسياسة. وأظهر المؤشر أن الأوضاع لم تشهد تحسنا لصالح مساواة النساء في معظم المجالات، أي أنها بقيت على حالها رغم بروز الخطاب النسوي في إسرائيل.
وجاء في التقرير الذي نشره المعهد على صفحة المشروع أن المعطى الأبرز هو أن عدم المساواة بين الجنسين في إسرائيل ما زال ملحوظا ومستقرا، وذلك منذ بدأ المعهد في جمع المعطيات عام 2004. ويشير التقرير إلى أن الاتجاه العام للوضع بين الجنسين لم يتغير لصالح تقليص الفجوات بين الرجال والنساء، ما عدا مجال التعليم العالي.
فقد أوضح المؤشر أن أحد العوامل الأساسية في استقرار عدم المساواة بين الجنسين، هو الفجوة في سوق العمل، وذلك يتجسد في مؤشرات عديدة مثل المشاركة في سوق العمل، الراتب، المناصب الرفيعة وبعد. وقد لفت التقرير إلى أن مجال العمل يتصدر قائمة المجالات التي تبرز فيها عدم المساواة.
وجاء كذلك أن العنف ضد النساء لم يقل، وأن النساء ما زلن أفقر من الرجال. وكما ذكر سابقا فقد لاحظ التقرير أن المجال الوحيد الذي شهد تغييرا لصالح مساواة النساء هو التعليم العالي، أي التحاق مزيدا من النساء بالجامعات والمعاهد، لكن هذا التغيير، حسب التقرير، لم يؤثر في تقليص الفجوات بين الجنسين في مجال العمل.
وبرز في التقرير أن المرأة ما زالت “تتفوق” على الرجل في الوظائف المنزلية، ما يعني أن عدم المساواة أيضا مستقر في المنزل، ويحد ذلك من مقدرة المرأة شغل مناصب “متطلبة”، لأنها تتحمل مسؤولة البيت أكثر من الرجل.
(المصدر)