يعتبرني البعض وليس لي اعتراض على ذلك “رفيق الماشي”، “ادخل في برج بابل لا افهم احداً ولا ادع احداً يفهمني، “احط قرمش على القريشة” وكل جديد ادعكه حتى يصبح مثل “الرابش”، فأعرضه في “سوق الدلالة” مغلفا بالهمز واللمز تحت ماركة مسجلة من “كلمة رئيس التحرير” غير محدودة الضمان منها “شي شاط وشي ماط وشي اكلته القطاط”، ومنها ما هو بدون توابل تفتح النفس واكثر من مرة لعبت عيني على “عابور” مدهن يأكل الواحد صوابيعه وراءه إلا ان مقص الرقابة واتباع نظام “الدايت “، كان لي بالمرصاد. لكن بعد “هياط ومياط وشفاعة من قريش” استأذت بنشر: وتلك هي حكايتي:
يحكى أن أرنبا كتب قصة تقول: ( كان يا ما كان في قديم الزمان وخزت ملك الغابة شوكة، وذات يوم مر به ابن آوى .. فطلب منه الأسد ان يساعده على قلعها، فوافق الواوي بشرط ان يقوم بشده بحبل لجذع شجرة خوفا من بطشه اذا تألم عند إجراء العملية، فوافق الملك وقام الواوي بربطه بشكل وثيق ثم وضع ذنبه بين رجليه وولى هاربا تاركا ملك الغابة يموت جوعًا.. وبعد اسبوع من الجوع والالم والعطش مر بالملق فأر كبير، وبعد أن أصغى إلى الذي جرى بينه وبين الثعلب، أخذ يقرض الحبل بأسنانه إلى أن قطعه، فشكره الأسد واخذ بترك الغابة… في الطريق استوقفه “ارنوب” مستغربا هذا الإجراء بترك الغابة فقال الأسد: البلاد التي فيها الواوي يربط والفار يحل لا أريد العيش فيها).