“كل واحد بسوق حمارته ببصارته” /مفيد مهنا البقيعة

%d7%9c%d7%9b%d7%99%d7%93%d7%94

       يحكى ان فلاحاً وقعت حمارته (يا ساتر يارب) فمر به رجل ألقى عليه التحية بالقول: العوافي، دون ان يعرض عليه اية مساعدة ! ولما ابتعد قليلاً ناداه الفلاح قائلاً يا زبون العوافي ارجع ساعدني حتى نقيم الحمارة”…..

ويظهر انه عندنا ـ بلا شوفة ـ مثل هذا الزبون زبائن؛ هذا يغني، “طلعت نزلت حايد عن ظهري بسيطة”. وذاك، “بشتري ما ببيع”. وزبائن من نوع آخر.. عِدّي رجالك عِدّي..          “فلتان الداشر” أعتقد ان اخته (هاملة!) و”بدون احم ولا دستور”,

بَلّ ايده فيها. وعلان طلّق مرته على أهون سبايب وأنكر أنهم سألوه يوما، “مين بتحب من العيلة. أجاب، اللي بتنام حدّي كل ليلية”.

       “افلان ابن فلانة”، خان قومه وبلده ومرته! وباع  أرضه واهله وشرفه برخصة “فَرْد” وصار “يطخ”،  (بعيد منكم) من فوق ومن تحت. وكي يبرر فعلته أخذ يردد ويقول، “الأكل والهزيمة ما بدهم عزيمة”.

      لم يتوقف الأمر عند هذا حتى تقولوا: يا جاي بلا عزيمة

يا قليل القيمة.. اذ رجعت المسألة على “حيّك منديلو” حتى ابننا حطوه “بوز مدفع” وصار خاتم شبيك لبيك في أصبع حماته. إذ

جاء كغيره من المبعوثين الأمريكان (نأسف لهذا الخطأ المطبعي)، الصواب، كغيره من الجيران مع ورقة مقترحات للمصالحة والتفاهم فهمت منها دولة “حكومتنا” الموقرة انها مؤامرة. فقالت للولد، خلّي حماتك “تبلها وتشرب ميتها”.

     اما الحرباية كنتنا فهي الأخرى، “أيدها بالطبق وعينها على

 

المرق”. ومؤخرا “لبست قُبِعها ولحقت رَبّعها” وأخذت تشد على باط أمها. فنظرت إليَّ أمي وهي تفرك يدًا بيد قائلة: تم النقل بالزعرور. ثم أضافت:

      بدي “أحط الحد عَ الزعرورة” واسأل، كيف ستقف الناس بصفنا في الانتخابات وغيرها في وقت لم نقف يوما، في أي صف سحجة. وكذلك عادة المفاصلة في العائلة عادة قديمة وكثيرا ما نسأل عن الغرض، في دكاكين الأحزاب السياسية، ولا نشتريه.. وعليه “أيدي على راسك والكباس كباسك” يا صليح الحال، لو كنت مكاني وشعرت ان تصرفات أقاربك مثل حراث الحمير: كل واحد يشدّ على ناحية. وشددوا على ان حرمتك “بتسرق الولد من حضن أمه” وتكبس اللبنة وتفوش بالمرتبان. والأنكى، تعمل الكعكة مشفوطة مثل وجه كنتها. وكنتها “دايرة من بيت اشقع لبيت ارقع” تحط في حق مرت عمها وغير هذا من مواقف فماذا كنت ستفعل؟                          

“وجدتها” فبعد اليوم، “كل واحد بسوق حمارته ببصارته”

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .