سحابة في قلبي تمور وتلوب معلنة خطّ التّماس تلاشى ..وبقي في القلب عزف صاخب للنسيان وتصفيق ساخر في حنايا الرّوح.
وأنا لا أقف مكتوفة الأيدي …بل أقف جالسة على يد ضاقت ذرعًا بهواء يمنع عنها الهواء هي صفعة قدر جديدة ..جادت بها سخرية الأيّام
أنا يا صديقي لا اكتب الطّلاسم ..هو واقع يقع على الحدّ الفاصل بين زرقة السّماء وشجرة صفصاف حزينة…بحجم عتمة المساء.
عفوك أيّها الخريف …سأكتبك نصّا …قد…تصفرّ أوراقه …وتذوي كما ورق الرّمّان والسّفرجل
وقد تبقى أوراقه يانعة خضراء كورقة اللّيمون والزّيتون
وسأبقى أكتب …ما دام في القلم حبر وفي القلب روح
وتبقى ال…..”أنا ” تراقص ال “أنت” في خضمّ أمواج الذّكريات
وأنا يا سيّدي …أغوص وأقرأ في كتاب وحكايات ….عن ذاك الذي نهض باكرًا وأحرق ملّف القضيّة …وبعثر في عيون القضاة …ذرّات الرّماد
لا تخف حبيبي ..في الانسانيّة محطّة للقاء الاوفياء.
وشوق يبعثر ورقة الخريف بمطر وسميّ ورائحة تراب شهيّة وحفيف
وكان صفير بنكهة الرّيح ينبّأ بقدوم عاصفة تترجم عاطفة الازدحام وتهمس الخريف اشدّ الفصول ازدحامًا بصفرة الاوراق.. وعشق خلوة المكان…
فتناثري وتناثري فتناثرك مبعث آخر للأمل.