أنا لم أنْسَ المَوْعِد،
ولم أهْدِمْ على رأسِ أحدٍ المَعْبَدَ
أتجدّدُ كُلّ يومٍ،
وأحيّي المُلْحِدَ
كما أُحيّي المُتَعَبِّدَ.
*****
أنا.. لستُ عدوّا لأحد،
ولستُ جلمودَ صخر
رماه الزمان
على طريق مُعَبَّد.
تكفيني ابتسامة
فَتَحِيَّة
فمصافحة
لأتجدّد.
*****
لي أخْوَةٌ في كلِّ مكان،
في أسواق الحرائر،
وفي معارض الكُتُبْ،
في الحيّ اللاتيني،
وخان الخليليّ،
يدينون بدين الحب
وليسوا من أمٍّ وأبْ أو جَدْ!!!!
*****
أنا..لستُ مُلكاً لأحد،
لا لشيخ القبيلة،
أو لعائلة،
أو لحِزْب،
أو لمذْهبْ.
أنا لستُ مُسْتَعْبدا …
لست مستعبدا
ولا طَوْعَ أحدْ.
****
كلّما يمّمْتُ ذاكرتي
نحو حياتي الأولى،
أرى تقلُّبات الزمن،
وتطالعني وجوه أعرفها،
غيّرَها الزمن.
لم تكن حياتي الأولى أفضل،
ولا أيّامي الماضية أجْمَل.
لكن للذكرى في أعماقي
رائحة التاريخ المُهَدَّدْ.
(حرفيش ـ الجليل)