الناس أجناس// مفيد مهنا

      photo

المشهد الاول/

“معاكو خبر” ان “اللي طلبتو المشتهية أكلتو المستحية” وان الحكومة طول عمرها “ما طلعت سلتها بلا تين” في وقت صار فيه الواحد يمشي فوق طاقته خوفاً من كلام الناس ويركض الليل قبل النهار حتى يُستر حاله ومع هذا وبدون أي ركض و “دِبْ دبتك العافية” “عيّنت” نفسي مستشارًا لشؤون العائلة ، وصمدت أكثر من الدولةأمام محاولات الجيران وبعض الأقارب لثنيي عن هذه المهمة- على اعتبار اني “مقاقي في ماية قُنّ” وكوني “مثل الطاووس يتباهى بريشه” ولا أستطيع رفع يد عن أختها بدون رأي “وزيرة الداخلية”.

 

أي نعم قلت  “للوزيرة” : ” يا رب تشردقني بريقي حتى أعرف عدوّي من صديقي” ومن الذي لا يقدرعلى فك شكال دجاجة بدون مرته ومن المسؤول عن فشكلة العائلة واثارة القلاقل و “تسخين” الخلافات.. حتى البلد صارت تعرف ان ما يدور عندنا لا يختلف كثيرًا عما يجري في الكنيست : هذا يتصدى لذاك ، وذاك “مثل الزنبرك الفلتان” وهذه تنافس تلك ، وتلك تؤكد انها تستطيع أن تصل “معاتبة” بأخرى ، و “اشاعة” بأختها الى ما شاء الله.

ما شاء الله !  حتى الذي لا يعرف “الآلف من عصا المنكوش” في السياسة أخذ يتشاطر ويدعي أن العائلة بحاجة لواحد “فهلوي” وليس واحدا مثلي “مدفوش”  قام على غفلة ليقول: ان التعيينات والوظائف وما اليها من أعمال في الدوائر والمجالس البلدية وحتى في العائلات ، كثيراً ما تكون من تحت الطاولة.

لكن هذه المرة وكما يُقال: إجاك السعد يا رعد ، فسوف لا يفوز بهذه المناقصة غيري فأنا مدعوم و”قد الحملة وشوي” ثم ان وظيفة المستشار بحاجة الى شهادات مهزهزة ، ومحسوبكم عنده  أكثرمن شهادة في “اللماظة” و “تحمير الوجه” وياكل “جاجة وكماجة” على قلب كل من يحاشر وينسى اني ابن عم الرئيس و “كرمال الورد بشرب العليق”.

 

علقت المسألة بيني وبين “الست” اذ قالت “حدا بشتري  سمك ببحر” عندما أخذت اتدرّب في البيت على استقبال الزبائن في مكتبي الموعود ، انت “شم ولا تذوق” وانت يا حبيبي    “اللي سبق شم الحبق” وأنا بكون ابن هيك وهيك اذا فلان بتوظف في حياته..

 

باختصار في ناس كثار مثلي ، الواحد “بشتغل في الكرا وشغلته بستكري عليها” ونراه يركض وراء الجاه والصيت والجخة وينطبق عليه قولة المثل فلان “مثل مرزوق بحب العلو ولو على خازوق “.

– “ما عاد ناقص السوق الا هالخازوق” سعادة المستشار، سايق عليك النبي تغيّر هالردة وتقولي ماذا ستفعل في مكتبك مع “سلفة” “محصّنة” عزرتنا في البلد وهي تحُط على ذمتها وتقول اننا لطشنا مصريات المباركة في خطوبة البنت ، وأكثر من ذلك، “توشِب” أمك وتدعي انها سمعتني أحكي عليها وأختم كلامي بالقول ، “المرا متى زوجت بناتها وقبرت حماتها تقعد وتمد اجرياتها” ومرت عمي “الله يبكي عليها” كعادتها “تترك اللي ذبح وتمسك اللي سلخ” !.

 

معها حق “الحرمة” فهي اكثر من يعرف اني “مضحكة” . إلا أن الأمر لا يقتصر علينا فقط فالناس على نياتها أيضًا ، تعطل أشغالها وأعمالها لتشارك في جنازة أو عرس أو إيفاء  نذر ، واذا أصاب أحدًا مكروه ورقد في المستشفى “تقبَع” البلد لزيارته غير مبالية براحته وراحة باقي المرضى وتكون ردة الفعل أقوى إذا الشخص صاحب ظهر..

(المشهد الثاني ساوافيكم به لاحقا) ..

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .