تشهد الدراما العربية كما هائلا من الأعمال خلال شهر رمضان، لكن قدرتها على المنافسة في السباق الرمضاني تعتمد غالبا على مدى شعبية الممثلين.
ورغم ما يواجهه المنتجون من صعوبات تجبرهم على تأجيل أعمالهم الدرامية أحيانا للعام المقبل إلا أن البعض الآخر يضطر إلى دفع مبالغ ضخمة للممثلين “الكبار” لضمان نجاح أي مسلسل.
وقد تجاوزت ميزانية مسلسلات رمضان هذا العام في مصر مليارين ونصف. ويستحوذ الممثلون على 70% من ميزانية أي عمل درامي بدعوى أن نجوميتهم هي التي تؤدي إلى نجاح المسلسل.
وحظي هذا العام الممثل الزعيم عادل إمام بالأجر الأعلى الذي قفز من 36 مليون جنيه في العام الماضي إلى 40 مليونا هذا العام، ويليه كل من النجمين يحيى الفخراني ومحمود عبد العزيز بأجور تراوحت بين بين الـ27 و28 مليون جنيه، ووصل أجر محمد رمضان لـ24 مليون جنيه ثم يأتي بعده الفنان محمد منير متساويا مع الممثلة غادة عادل بأجر يساوي 22 مليون جنيه.
أما النجم مصطفى شعبان فقد ارتفع أجره هذا العام عن العام الماضى من 5 ملايين جنيه ليصل إلى 18 مليون جنيه أما نيللى كريم فبلغ أجرها 17 مليون جنيه هذا العام لترتفع عن أجر يسرا الذى لم يتجاوز الـ15 مليون جنيه، أما يوسف الشريف فكان النجم الأقل أجرا بحصوله على 14 مليون جنيه ويتذيل قائمة النجوم الأعلى أجرا الفنان طارق لطفي الذي لم يتجاوز أجره الـ10 ملايين جنيه ومثله النجم عمرو يوسف ثم داليا البحيري بحصولها على 5 ملايين جنيه فقط.
والجدير بالذكر أن ارتفاع تكلفة إنتاج المسلسلات في رمضان 2016 وزيادة أجور الممثلين بطريقة خيالية يعود إلى قوة التنافس التي تشهدها الدراما العربية خاصة مع الكم الهام من المسلسلات السورية والمسلسلات الخليجية.
وتقل ميزانية المسلسلات الرمضانية السورية هذا العام عن نظيرتها المصرية كما تقل أجور الممثلين بكثير عن الممثلين المصريين حيث تتراوح أجور نجوم الصف الأول في سوريا بين 150 ألف إلى 200 ألف دولار وهم من قلة من القلائل، من بينهم سلاف فواخرجي وكاريس بشار والفنان عباس النوري.
أما الدراما الخليجية فرغم تزايد تكاليف إنتاج المسلسلات إلا أن قلة عدد الأعمال المنتجة سنويا يجعلها تصنف بعد الدراما المصرية والسورية.