نشر رئيس الحكومة الإسرائيلي، على صفحة فيسبوك الرسمية الخاصة به، بيانا أوضح به أنه يتراجع عن تصريحات أبداها قبل وقت قصير بشأن قضية اغتصاب شابة إسرائيلية معاقة ذهنيا على يد فلسطينيين حسبما تشتبه الشرطة الإسرائيلية. وقال نتنياهو في بيانه الأخير أن القضية أثارت به الحزن والاشمئزاز، مع ذلك لم يكن مناسبا التطرق إلى قضية قبل انتهاء التحقيق فيها.
وكان نتنياهو قد تطرق كتب عن هذه قضية الاغتصاب “إنها جريمة تقشعر لها الأبدان وتتطلب استنكارا واسعا – لكننا لم نسمع أي استنكار- لا في الإعلام ولا من السياسيين”، كتب نتنياهو. وأضاف “تخيّلوا لو كانت الأحداث عكسية”.
واختلفت وسائل الإعلام الإسرائيلية في تفسيرها لأقوال نتنياهو، إن كان يوجه الانتقاد للسلطة الفلسطينية، علما أن المتهمين في القضية فلسطينيون، أم أنه يقصد الإعلام الإسرائيلي والساسة من المعارضة.
وأثار بوست نتنياهو غضب النائبات الإسرائيليات من المعارضة الإسرائيلية اللواتي استهجنن تصرف نتنياهو، وهو لم يعقب على قضايا اغتصاب في السابق. وتساءلت النائبات عن سبب الاهتمام الذي أبداه نتنياهو لهذه الحادثة بالذات.
وكتبت النائبة التي كانت رئيسة حزب العمل في السابق، على حسابها على “تويتر”: “عار عليك يا رئيس الحكومة. إنك لم تستنكر يوما مجرمين مغتصبين، والآن تبدي اهتمامك بضحايا الاعتداءات الجنسية عندما يكون المجرمون فلسطينيين، وترى فرصة لاستخدام القضية للتحريض؟”.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت فلسطينيين اثنين تشتبه بأنهما اغتصابا يهودية معاقة ذهنيا في مدينة يافا، وقدمت أخيرا طلبا بتمديد اعتقالهم للمرة الثالثة حتى تتحقق فيما إذا كانوا أطلقوا هتافات عنصرية نحو الفتاة خلال فعلتهم المشينة.
يجدر الذكر أن الشرطة الإسرائيلية لم تحدد بعد إن كانت الخلفية للاغتصاب قومية، لكنها سمحت مؤخرا بنشر تفاصيل ا