كسر الزعيم الكوبي المتقاعد فيدل كاسترو، الثلاثاء 19 أبريل/نيسان، عزلته ليتحدث عن الموت ويشجع أتباعه في خطاب نادر خلال مؤتمر الحزب الشيوعي في هافانا.
وتحدث كاسترو أمام 1300 ناشط في الحزب تجمعوا في مركز المؤتمرات في هافانا حيث ألقى الزعيم السابق عددا لا يحصى من الخطب التي كانت تستمر لساعات طويلة خلال فترة حكمه.
وقال الزعيم الكوبي المتقاعد الذي كان يرتدي سترة رياضية زرقاء ويضع نظارة “قريبا سيكون عمري 90 عاما… قريبا سأكون مثل الآخرين. الكل يأتي دوره”.
وأضاف “لعل هذه ستكون واحدة من المرات الأخيرة التي أتحدث فيها في هذه القاعة”، مؤكدا أن أفكار الشيوعيين الكوبيين ستبقى دليلا على أنه على هذا الكوكب.
وكما هو الحال في المرات السابقة التي ظهر فيها خلال السنوات الأخيرة لم يقف كاسترو حتى عندما كان شقيقه وجميع المندوبين يقفون تكريما له. لكنه بدا أكثر صحة مما كان بعد مرض خطير دفعه للتخلي عن السلطة قبل 10 سنوات.
وكان يعتقد ذات يوم أن موت فيدل سيؤدي إلى زعزعة استقرار كوبا مما دفع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى التآمر لقتله. وأنهى ذلك الاعتقاد إلى حد بعيد نقل السلطة بشكل سلس لشقيقه راؤول كاسترو.
وتولى فيدل كاسترو السلطة في ثورة عام 1959 وقاد البلاد حتى عام 2006 عندما أصيب بالمرض. ويعيش الآن في عزلة نسبية لكنه يكتب مقالات رأي في بعض الأحيان ويظهر في اجتماعات مع كبار الشخصيات الزائرة.
وتضاءل تأثير الزعيم السابق مع تقاعده وإدخال شقيقه لإصلاحات على غرار إصلاحات السوق لكن فيدل كاسترو لا تزال لديه سلطة معنوية وسط كثير من الكوبيين لاسيما الأجيال الأكبر سنا.