كلمة حق وتقدير بحق الشعب الروسي الطيب – وليس لها أي علاقة لما يجري اليوم في الشرق الاوسط والقضية السورية – بل لما قدمه هذا الشعب الطيب من مساعدة لشعب هذه المنطقة علي مدى القرنين الماضيين.
في النصف الثاني من القرن التاسع عشر قامت الحكومة الروسية بالضغط على السلطان العثماني و حصلت على اعتراف بحقوق المسيحيين في فلسطين وتصريح ببناء الكنائس .ولذلك نجد ان عددا كبيرا من الكنائس بنيت في النصف الثاني للقرن التاسع عشر . ومن الجدير بالملاحظة ان هذه كانت تابعة في غالبيتها للكنيسة اليونانية . فلم تطالب ان تكون تابعة للكنيسة الروسية ولم تحاول فرض استعمارها – بينما اليونان لم تحصل على أي انجاز من الحكم العثماني غير ترسيخ الاستعمار اليوناني بمساعدة الاتراك.
وفي تلك الاثناء قام الشعب الروسي . عن طريق الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية ( المسكوبية ) التي قامت بفتح شبكة من المدارس على طول البلاد لتعليم ابناء هذا الشعب ولإخراجه من ظلمة الحكم العثماني. وكلها على حساب الشعب الروسي. وبقي نشاطها حتى قيام الحكم الشيوعي
وفي زمن الدولة السوفيتية فمعلوم للكل ما قدمته من مساعدات وما قدمته من منح تعليمية لأبناء. شعبنا بجميع طوائفه واطيافه وكلها على حساب الشعب الروسي الكريم والمعطاء.
وبعد تغيير نظام الحكم وانتهاء الفترة السوفييتية وبتاريخ 3/9/2014 دعينا لا]تماع تأسيسي لإعادة نشاط الجمعية المسكوبية التي يرأسها رئيس حكومة روسية سابق وبإشراف وتنظيم الشاب الخلوق الدكتور امين صفية .
وقد علمت ان الجمعية المسكوبية قد عرضت تمويل بناء المدرسة في الناصرة والتي وضع حجر أساسها البطرك اليوناني ( وذلك بعد تفتت حجر الأساس من عوامل الزمن) ولكن من المؤسف ان البطرك اليوناني وبكل ( جرأة) طلب تسجيل المدرسة باسمه. فيا للعجب لا برحمك ولا بخلي رحمة الله تنزل عليك.
على ضوء ما تقدم نرى ان الشعب الروسي قدم ويقدم المساعدة في كل الاوقات وتحت كل انواع الحكم من الامبراطورية الروسية الى الاتحاد السوفييتي وصولا الى الحكم الحالג وكل هذه المساعدات على حساب الشعب الروسي العظيم مما يدل على طيبة هذا الشعب وعطائه.
ولذلك حق لنا وعلينا ان نقدم كلمة شكر وتقدير وامتنان.