بأجواء احتفائية خاصة، تم هذا الأسبوع، عقد جلسة بمشاركة رؤساء وممثلين عن تسع سلطات محلية عربية ويهودية من منطقة الناصرة ومرج ابن عامر، لتدشين سلسلة من المشاريع التعاونية المستقبلية على المستوى اللوائي.
وأصدرت سيكوي بيانا حول هذا اللقاء، جاء فيه: “تنبثق هذه المشاريع عن مشروع “التعاون اللوائي” الذي بادرت إليه منذ نحو خمس سنوات “سيكوي، الجمعية العربية اليهودية لدعم المساواة المدنية في البلاد” والذي تضمن عملا مكثفا مع رؤساء وممثلي السلطات المحلية المتجاورة التي كان تعاونها في الماضي محدودا جدا رغم المصالح المشتركة لسكانها، وبعد سنوات من الدراسة والحوار، تم التوصل إلى مشاريع حيوية وهامة لسكان المنطقة برمتها، في مختلف المجالات، ومنها: التخطيط، التشغيل والصناعة، الرياضة والسياحة، والتي ستعمل السلطات المحلية بنفسها على تنفيذها، بدعم من وزارة الداخلية.
وكان من بين المشاركين في الجلسة: إيال بيتسر، رئيس المجلس الإقليمي “عيمق يزراعيل” المضيف، حيث عقد اللقاء، أحمد زعبي، رئيس مجلس بستان المرج الإقليمي، يتسحاك ميرون، رئيس بلدية العفولة، زهير يوسف، رئيس مجلس دبورية المحلي، عبد السلام دراوشة، رئيس مجلس إكسال المحلي، يوسي دولا، رئيس مجلس كفار تابور، وأوري إيلان مدير لواء الشمال في وزارة الداخلية، إلى جانب مدراء عامين وذوي مناصب رفيعة في السلطات المحلية المشاركة في المنتدى.
في مستهل اللقاء، تحدث رؤساء السلطات المحلية، حول الأهمية الاستراتيجية والسياسية بتنفيذ المبادرات المشتركة في مختلف المجالات. إيال بيتسر، رئيس مجلس عيمق يزراعيل، قال: “كلنا نريد أن نعيش هنا ومعا والشراكة اليهودية العربية هي جزء من حياتنا اليومية. لقد بوركنا بأن نعيش في منطقة واحدة، كشعبين وثقافتين نتقاسم الوطن ذاته، وهذه نعمة علينا استغلالها واستنفاد كل ما تكتنزه من طاقات كامنة.” وأضاف: “في هذه الفترة بالذات، حيث لا يُسمع الإعلام إلا صوت المتطرفين، من المهم أن تقوم الغالبية الصامتة ممن يرغبون بالعيش معا، بإسماع صوتها”.
رئيس مجلس إكسال المحلي، المحامي عبد السلام دراوشة، قال: “يوجد هنا رؤساء سلطات محلية يهود وعرب، جادون جدا بنيتهم بالتعاون والعمل معا وها نحن قد بدأنا نرى النتائج الأولية على أرض الواقع.” وأضاف: “لكننا نرى بأن الحواجز الحقيقية هي على القطري وليس على المستوى المحلي”. من جهته قال رئيس بلدية العفولة، يتسحاك ميرون: “علينا ألا ننسى هدفنا المشترك. فنحن إن تعاونا معا سنتحول إلى كتلة قوية وهامة وسنتمكن من تنفيذ مشاريع هامة لكل سكان المنطقة. فالسلطات المحلية القوية في مركز البلاد تستطيع العمل وحدها وأما نحن في الضواحي فعلينا أن نتحد ونتعاون لنصبح قوة مركزية، وفي حال تمكنا من غرس قيم التعايش العربيي اليهودي الحقيقي فإننا سنكون الرابحين.” زهير يوسف، رئيس مجلس دبورية المحلي قال: “من المهم جدا أن يعرف السكان عن هذه التعاونات بين السلطات المحلية العربي واليهودية. السكان يهتمون أولا بالأفعال وعلينا أن نعمل معا وعدم الاكتفاء بالكلام.”