الهمس في زمن الانتظار زمن آخر يتواري خلف تذبذبات الصّوت،وعصفورتي في حديقتها ومقعدها تعدّ الدّقائق بدقّة كي لا تفوتها لحظة دقيقة
عذرًا أيّها الفجر …لا تنتظرني …فانا ما زلت أنتظر نفسي بفجر مغاير
شمسه ومحيطه يلتقيان رغم موازاة في الأضلاع
لا تسرقيني أيّتها النّجوم ….لا ولا تسابقيني
فأنا أجاري الرّياح …وأحتذي حذاء العدّاء …
وأفترش النّرجس …وأسابق لأكون
فهل …أكون؟؟؟؟؟؟
وتعتذر عصفورة الشّرق لأنّها تصوّب أجنحتها للجنوب حيث الدّفء والأمان
وهذه الطّفلة الكبيرة أصبحت صغيرة يا أمّي … أجل أجل صغيرة تحبو حول درج السّعادة ولا تعرف فنّ التسلّق …فتحوم في متاهة الذّكرى ولا تنتصب لها قامة ..وعيناها لا تبصر إلاّ في ظلام النّور المستمدّ من شفافيتها ..وكتمان سرّها والبقاء..
لا خوف عليك بُنيّتي ….فسلاحك صمت سوطك وأغرقت وسادتها بدموع الانتظار وهمست….
تاهت الذّكرى في سراديب اللّقاء وغابت أمنيتك بدرب الوفاء …بنيتي ..اقترب يومك الا تعدّين بطاقات الدّعوة وتغرسين أناملك في تراب العودة إلى الماضي ليزهر من جديد ؟؟
أجل أجل ….ليزهر من جديد وصرخت بهمس الصّمت إذ ذاك وفاء
أمّــــــــــــــــــــــــاه ومن الحنين ما …قـــــتــــــل