بدعوة من مجلس كفرياسيف المحلي، وجمعية المنار بدويتها الشهرية الغد الجديد، وبمشاركة البروفيسور والناشط السياسي ايلان بابية، وتحت عنوان “ذاهبون الى المستقبل” ـ (عرب ويهود يرسمون حلم الحياة المشتركة) وبحضور لفيف من الشخصيات الرسمة شملت على رجالات الدين ، وفد من منظمة التحرير الفلسطينية (لجنة التواصل) ، اعضاء كنيست سابقين ، رؤساء مجالس، وكتاب وشعراء ونقاد ورجالات علم ومعرفة ومن اليهم من حضور وشخصيات اعتبارية وشعبية عربا ويهود رجالا ونساء، احتضنتهم مساء امس الاربعاء قاعة ليالي بعلبك في كفرياسيف، ضمن لقاء سياسي تمحور حول ثقافة التعايش بين الشعبين في البلاد وعلى مستوى القضية الفلسطينية بشكل عام .
هذا ، وتولى عرافة اللقاء والتقديم له الاستاذ علي قادري عضو تحرير مجلة الغد الجديد، وتكلم فيه كل من: عوني توما رئيس مجلس كفر يا سيف المحلي، الصحفي محيي الدين خلايلة رئيس جمعية المنار ورئيس تحرير مجلة الغد الجديد ، الناشط السياسي والباحث الاكاديمي ايلان بابيه، الكاتب الاديب سلمان ناطور، عضو الكنيست السابق حجاي مروم، البروفيسور غابي الغازي ـ محاضر وباحث اكاديمي، البروفيسور اسعد غانم رئيس برنامج الشرق الاوسط في جامعة حيفا، د. نهاد علي محاضر وباحث في جامعة حيفا، البروفيسورة عنات مطر محاضرة وباحثة اكاديمية في جامعة تل ابيب، الشيخ نور اليقين بدران امام جامع البعنة، د. محمد ربيع باحث واكاديمي ـ واشنطن والمستشار الوزير عمر الغول من وفد منظمة التحرير الفلسطينية ـ لجنة التواصل.. في حين تخلل الكلمات قصيدة للشاعر ابن قرية يركا مفيد قويس.
يشار الى ان الخطباء تناولوا مختلف النواحي التي يعاني منها الشعب العربي الفلسطيني في داخل الخط الاخضر، ونظرتهم للتعايش المشترك رغم كل معناة والعنصرية التي تنميها السياسات الإسرائيلية، ويعمل على تنفيذها ويتفوهون بها جهارا رجالات في سدة الحكم، ومع يتبع ذلك من الاعتداءات على العديد من الشبان العرب في حين نادرا ما تم اعتداء على شاب يهودي يهودي في أي قرية او مدينة عربية . كما اشار بعض المتكلمين ومنهم اليهود، الى القرار الخطير والعنصري بإخراج الحركة الاسلامية الجناح الشمالي خارج القانون، وكونها مقدمة لملاحقة قيادات وحركات واحزاب عربية وحتى يهودية مثل حركة “سلام الان”.
كما تناولت الكلمات القضية الفلسطينية وامكانية احلال السلام القائم على قرارات الامم المتحدة بدولتين للشعبين وانهاء الاحتلال وفك المستوطنات. وهناك من رأى ان الحل الافضل يكمن في اقامة دولة علمانية من النهر يعيش بها اليهود واعرب على قدم المساوة، في حين اكد آخرون ومنهم ما جاء في كلمة الوفد الفلسطيني، ان الحل الوحيد الذي يضمن السلام ومستقبل آمن لكلا الشعبين يكمن في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الى جانب دولة اسرائيل في حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية . لتختتم الامسية على التأكيد الى اهمية مثل هذه اللقاءات وترسيخ ثقافة التعايش بين الشعبين.