الحزب الشيوعي: تفاهمات أوباما ونتنياهو تصفّي حقوق الشعب الفلسطيني

1      

أساس الحل في سوريا احترام حقوق الشعب السوري وسيادته الوطنية، وليس مصالح إسرائيل والولايات المتحدة والرجعية

 

يحذر الحزب الشيوعي الإسرائيلي من أنّ تفاهمات الرئيس الأمريكي أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو، في لقائهما الأخير في واشنطن، تقوّض أي أفق سياسي واي احتمال لإقامة دولة فلسطينية مستقلة سيادية في حدود العام 1967 عاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب إسرائيل.

إن تحلّل إدارة أوباما من أية مسؤولية تجاه العملية السياسية حتى العام 2017، يبيّن تقاطعها مع سياسة حكومة نتنياهو تصفية حق الشعب العربي الفلسطيني في تقرير مصيره، وتكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان والقمع والانتهاكات اليومية لحقوق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1967. إنّ هذه التفاهمات تزجّ بالشعب الفلسطيني إلى اليأس وتمس تاليًا بالشعب في إسرائيل. ومن الواضح أنّ قوى وأنظمة الرجعية العربية شريكة علنية بدورها في هذه السياسة، أكثر من أي وقتٍ مضى.

ويعتبر الحزب الشيوعي تصريحات نتنياهو عن “الالتزام برؤية الدولتين” و”خطوات بناء الثقة” ذرًا للرماد في العيون، للتعمية عن جرائم الاحتلال. ويؤكد الحزب أنّ الضمانة الوحيدة للأمن والاستقرار والحياة الكريمة للشعبين هي السلام العادل، وفي صلبه كنس الاحتلال والاستيطان وتفكيك الجدار وتحرير الأسرى والحل العادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين بموجب القرارات الأممية لا سيما القرار 194. ويدعو الحزب جميع أنصار السلام العادل والعيش المشترك في إسرائيل إلى تصعيد كفاحهم السياسي والطبقي ورصّ صفوفهم لإسقاط حكومة نتنياهو.

ويؤكد الحزب الشيوعي الإسرائيلي أنّ الحل في سوريا يجب أن يرتكز إلى احترام حقوق الشعب السوري وسيادته الوطنية، وطموحه المشروع في الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وليس مصالح إسرائيل العدوانية والتوسعية، ولا المصالح الإمبريالية المتحالفة معها ومع القوى الرجعية العربية والإقليمية. ويؤكد الحزب موقفه الداعي إلى نزع المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، وضرورة إخضاع النووي الإسرائيلي للرقابة الدولية ومعاهدة حظر نشر السلاح النووي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .