شمعة علم تنطفىء –
ولد المرحوم في قرية كفرياسيف عام 1940، تعلّم في مدارسها، وبعد أن أنهى تعليمه في مدرسة ينّي الثّانوّية تابع دراسته الجامعّية في الجامعة العبريّة في القدس، وحصل على اللقب الجامعيّ الأول في موضوع التّاريخ وكان من أوائل الخريجين العرب هناك. وبعد ذلك تابع دراسته العليا في جامعة حيفا من أجل الحصول على اللقب الجامعيّ الثّاني، إمتهن التعليم وعمل في مهنته التي عشقها وأحبها ثمانية وأربعين عاماً في عدة مدارس ثانويّة منها عيروني (أ) في حيفا، مدرسة أبو سنان الثانوية ومدرسة يني الثانوية في بلده كفرياسيف التي قضى معظم سنوات تعليمه فيها.
درّس المرحوم موضوعي التاريخ والجغرافيا وكان من خيرة المدرّسين وعرف عنه الاخلاص والتفاني في العمل. أحب طلابه فبادلوه نفس المحبّة. وفي الوقت الذي لم تتوفّر فيه الكتب زود طلابه بمواد تعليمية جمعها في دوسيهات خاصة فسهّل على طلابه الدراسة والتحصيل واعدادهم لإمتحانات البجروت.
كان شغوفاً بالمطالعة والقراءة فاقتنى أمهات الكتب، وأقام في بيته مكتبة عامرة واكتسب ثقافة واسعة فأصبح علاّمة يلتجىء اليه طلاب العلم.
وبعد خروجه الى التقاعد إتجه الى الكتابة والتأليف وخاصة في موضوع الّلاهوت وله كتب وإصدارات عديدة مكتوبة.
بالإضافة الى ما تقدّم كان المرحوم عضواً ناشطاً في نقابة المعلمين الثانويين حيث ساعد الكثيرين من المعلمين من أجل نيل حقوقهم.