اعلن جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اليوم ان مباراتي منتخب فلسطين امام السعودية وماليزيا تواليا ستقامان في الاردن.
تصريحات الرجوب حول مكان اقامة المباريات التي ستلعب ضمن التصفيات المؤهلة الى كأس العالم بروسيا وكأس اسيا بالامارات جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في اكاديمة بلاتر بالبيرة بحضور مجلس اتحاد الكرة وعدد من الصحفيين.
وتم اختيار الاردن كمكان لاقامة المباريات بعد ان اعلن الفيفا امس رسمياً نقل مباراة الفدائي امام الاخضر السعودي وكذلك ماليزيا خارج الاراضي الفلسطينية لاسباب تتعلق بامن وسلامة اللاعبين.
واضاف الرجوب انه سيطلب من الفيفا امكانية تأجيل موعد المباراة مع السعودية والمقررة يوم التاسع من نوفبمر الجاري لاسباب طلبها الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب الوطني عبد الناصر بركات.
لكن في السياق ذاته تضرر ستاد عمان الدولي بشدة بسبب الأمطار الغزيرة التي غطت ملعبه العشبي بالكامل، الأمر الذي جعله غير صالح لاستقبال المباريات لمدة لاتقل عن أسبوعين، في حال توقفت الأمطار عن الهطول، حسب ما نقل موقع (كووورة) الرياضي ظهر اليوم.
غرق ستاد عمان الدولي، وإغلاق ستاد الملك عبدالله الثاني في القويسمة وستاد الحسن في مدينة إربد بسبب أعمال الصيانة، وهي الملاعب الرئيسية الثلاثة في المملكة الأردنية الهاشمية، يجعل من المستحيل إقامة مباراة المنتخبين الفلسطيني والسعودي في الأردن، خاصة وأن المباراة من المقرر إقامتها بعد 4 أيام فقط وتحديدا الإثنين المقبل.
وفي حال إعلان الاتحاد الأردني لكرة القدم رسميا عن عدم إمكانية استضافة المباراة، سيكون على الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في حال وافق على قرار نقل الفيفا للمباراة، البحث عن دولة غير الأردن كمكان لإقامة المباراة، التي ما زالت تشغل الرأي العام الرياضي السعودي والفلسطيني، والعربي بشكل عام.
وفي تقرير نشرته القدس الدولي اعتبرت به الخلاف بانه لم يكن الأمر سياسياً بالنسبة للفلسطينيين فيما يتعلق بمباراة الإياب بين السعودية وفلسطين ضمن تصفيات كأس العالم المقررة في روسيا عام 2018 ، خاصة بعدما لعب المنتخب الإماراتي مباراة الإياب على الأرض الفلسطينية المحتلة. وكان قدوم السعودية بالنسبة للفلسطينيين أمراً عادياً بل انتظروه للقاء «الأشقاء» على أرضهم كما فعلوا مع الإماراتيين. لكن حسابات السعودية كانت مغايرة تماماً.
وبعد مراحل طويلة من الأخذ والرد بدأتها السعودية باستصدار قرار غير قانوني من الفيفا بعدم القدوم إلى فلسطين بسبب الوضع الأمني ورفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، تراجع الفيفا عن قراره وأعاد المباراة إلى فلسطين تحت بند «الحق في الملعب البيتي» الذي حاربت فلسطين لأجله طويلاً وتم تثبيته أخيراً.
وخلال المراحل التي حاول فيها السعوديون نقل المباراة خارج فلسطين بشتى الطرق برز السعودي وليد الفراج مقدم برنامج «أكشن يا دوري» على قناة «إم بي سي أكشن». وخلال حلقاته المتتالية كانت افتتاحية البرنامج عبارة عن سخرية كبيرة ونقد لاذع للفلسطينيين وتحديداً اللواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد كرة القدم، وكذلك الشعب الفلسطيني عامة.