في كلمته في لجنة العمل والرفاه والصحة البرلمانية بمناسبة “يوم الفقر العالمي” قال النائب د. عبد الله ابو معروف، أن منصات الكنيست اليوم تعجّ بالأبحاث حول موضوع الفقر وخدمات الرفاه وكيفية محاربة ظاهرة الفقر في البلاد، وأن لجنة العمل والرفاه والصحة البرلمانية قد قدّمت تقريرا مهنيا شاملا يحتوي على أرقام ووعودات كثيرة لرفع مستوى الرفاه والتغلب على الحواجز التي تشكل عائقا أمام حل مشكلة الفقر والبطالة، ولكن كل هذا لا يكفي، لأن اجترار الكلام فقط لن يُوفّر الخبز للجياع، ولهذا يجب أن يطرح التساؤل البسيط كيف يمكن حل ظاهرة الفقر ومن هو المسؤول الذي سيعالج هذه الظاهرة. وأكد النائب ابو معروف أن هناك هوّة شاسعة في نسبة الفقر بين شرائح المجتمع الاسرائيلي المختلفة، ويحتل المواطنون العرب في البلاد أسفل سلّم الفقر.
وقال ابو معروف: “الجواب الشافي لكل ما ذكر أعلاه أن على الحكومة ايجاد المخرج لحل مشكلة الفقر والبطالة في الوسط العربي، إذ بالإمكان إصلاح الغبن الذي مارسته حكومات اسرائيل المتعاقبة، من خلال توفير فرص عمل متساوية للمواطنين العرب وتوظيف الميزانيات الكافية لتصنيع البلدات العربية، وعليه فإن إعادة قسم من الأراضي العربية التي استولت عليها الدولة وصادرتها لأصحابها ممكن أن يعود بالفائدة الاقتصادية لهم من جهة وحل الضائقة السكنية للمواطنين العرب من جهة أخرى، فكم بالحري عندما يتم إعادة كافة الأراضي العربية لأصحابها الأصليين”.