ضمن البرنامج الشهري لمؤسسة محمود درويش للإبداع وبحضور كوكبة من الكتاب والشعراء والنقاد ومن اليهم من رجالات العلم ومعرفة وبمشاركة الكاهن الكاتب ابراهيم داود ورئيس مجلس ابو سنان الشيخ نهاد مشلب وغيرهم من حضور كريم، جرى مساء امس ،الثلاثاء الاحتفاء بالكاتب الفلسطيني الكبير فيصل حوراني من خلال امسية ثقافية احتضنتها دار مؤسسة درويش في كفر ياسيف، واغنى فقراتها بالتقديم والمداخلات كل من عريف الامسية المحامي الكاتب جواد بولس ورئيس تحرير مجلة الاصلاح الكاتب مفيد صيداوي والمحامي الكاتب سعيد نفاع وضيف الامسية حوراني.
استهلها الكاتب بولس بالترحيب باسم مؤسسة درويش بالضيف وبالحضور ثم جاء بلمحة عن الكاتب وانتاجه الادبي وتهجيره من قريته الصغيرق الواقعة بين يافا وغزة (المسمية)، مشيرا الى ان من يريد ان يعرف من هو فيصل حوراني عليه ان يقرأ رائعته دروب المنفى.
ايضا الكاتب محمد علي طه رحب بحوراني مشيرا الى عذاب التهجير الذي ذاق هو كأبن لميعار المهجرة. كما توقف طه عند بعض المحطات الادبية لحوراني مارا على جذوره التي تعود الى حوران السورية
اما الكاتب مفيد صيداوي فقدم تحية ادباء المثلث مثمنا اللقاء بحوراني قائلا ان له اكثر من معنى، مضيفا القول، كنا نطمح بان يكون بظروف عربية وفلسطينية افضل، بل كنا نريد لقاء اشمل يلتقي خلاله الاهل ببيوتهم وحقولهم وبجمع شمل.
من جانبه المحامي الكاتب سعيد نفع فقدم مداخلة نيابة عن اتحاد ادباء الكرمل حيث اخذ حيزا كبيرا منها وجهة النظر بالنسبة للتطبيع، متهكما اذا كانوا سيعتبرون زيارة الحوراني تطبيعا.
مسك الختام كان للأديب الضيف حوراني حيث تحدث عن محمود درويش ومعرفته الشخصية به، وانتقاله الى القاهرة وترحيب ولقاء عبد الناصر به ولقاءاته بام كلثوم وغيرها من فنانين وسفره الى باريس ثم الى بيروت كما اشار حوراني الى تلك المهام التي رفعت المعنويات الناس حيث كان يدعوهم للسير في الشوارع خلال الحصار والقصف كي يراهم السكان من الشبابيك وعن الشرفات فيبعث بهم الامل. كما اشار حوراني لبعض كتابته وتطرقه بشكل رمزي لدور محمود شاكرا الحضور مجيبا على ما طرحوه عليه من اسئلة.