قام، امس، وفد يتقدمه القائد الجبهوي رئيس بلدية الناصرة الاسبق رامز جرايسي، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساوة النائب السابق محمد بركة، سكرتير الجبهة منصور دهامشة، سكرتير منطقة عكا الحزبية علي حريكي، النقابي جهاد عقل، ومن اليهم من اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية ولجان المناطق وقادة حزبيين وجبهويين من ورفاق ورفيقات، في حين تعذر مشاركة الرفيق عادل عامر أمين عام الحزب لتواجده خارج البلاد.. مشكلين وفدا تمثيليا تضامنيا، باسم الحزب الشيوعي والجبهة، مع النائب السابق المحامي سعيد نفاع بعد ان قضت المحكمة ظلما بسجنه سنة ونصف سجنا فعليا، على خلفية تنظيمه وفودا لزيارة الاهل واماكنهم المقدسة في سوريا ضمن مشروع التواصل.
هذا واستقبلهم نفاع بالترحاب في بيته البيتجني، وبقرية المستندة بزابودها الى جبل الجرمق، حيث تكلم باسم الوفد رئيس الجبهة النائب سابقا محمد بركة، ومما جاء في كلمته:
لا شك ان محكمة النائب السابق المحامي سعيد نفاع كانت محكمة سياسية انتقامية، وشكلا من اشكال مهام السلطة في قي تعميق فصل ابناء الشعب الواحد عن بعضهم وضرب مشروع التواصل الذي تُشكل الزيارات الى الاهل والاقارب والاماكن المقدسة والعامة في سوريا ولبنان وغيرها، احد دعائمه الاساسية.
واضاف بركة، من الملاحظ في هذه القضية انهم فصلوا محكمة المشايخ الدروز عن محكمة سعيد للفلفة الطابق خوفا من نسف ما بنوه من مشاريع تفرقة معتقدين انهم بسجن نفاع يقطعون دابر هذا المشروع وبالتالي الاعتداء على الحركة الوطنية بشكل عام.
وانتهى بركة الى القول، وقد لا يكون سعيد اول وآخر عضو كنيست يسجن جراء تهمة سياسية فانا عانيت منها في المحاكم لأكثر من خمس سنوات.. لهذا ولغيره من مظالم جئنا متضامنين مع ابي العلاء ونؤكد اننا في الجبهة والحزب والشبيبة، سنواصل الاحتجاج المنظم ضد اجراء سجن عضو كنيست بسبب عمل سياسي، وكذلك من اجل الحق الشرعي لأبناء الشعب الواحد، بعض النظر عن انتماءاتهم ومعتقداتهم واماكن تواجدهم بالتواصل مع بعضهم.
كما تطرق القائد الجبهوي جرايسي ببعض الكلمات الى اهمية التضامن ومؤكدا اننهم لا يكسرون، لا معنوية سعيد نفاع ولا غيره بمثل هذه الاحكام الجائرة، مشبرا الى ضرورة الاحتجاج عليها والتعاضد والتصدي لسياسة القهر اليومي والقومي .
من جانبه المحامي نفاع شكر الوفد مقدرا اهميته، واهمية دور الحزب والجبهة على مختلف الصُعد النضالية. ثم مر نفاع على مجريات المحكمة ممحصا قرارها والذي لا يحتوي على تهمة وانما برأي القاضي ما قام به ممكن ان يشكل خطرا على امن الدولة!!