حَلْبَةُ رَقْصٍ عَصْرِيَّة ..// حسين مهنا  

 

حسين مهنا

 

عَزْفٌ ورَقْصٌ ،

والصَّبايا يَمْتَطينَ اللَّيْلَ في فَرَحِ النُّجومِ ،

ويَشْتَعِلْنَ مَعَ الشَّبابِ كَما الثِّقابِ ،

وفي الشُّيوخِ يُثِرْنَ آهاً خابِيَهْ .

” راحَتْ عَلينا ” … !!

قالَها خُلِّي ،

وكانَتْ عَينُهُ تَجْتاحُ سيقانَ الصَّبايا العارِيَهْ .

قُلْتُ : ازْدَجِرْ يا صاحِ ،

شَيخَاً صِرْتَ ،

وانْدَحَرَ الشَّبابُ ،

فَما تَقولُ إذا رَآكَ القَومُ ،

تَصْليهِنَّ بِالنَّظَرِ المُريبِ ،

وأَنْتَ ميراثُ السِّنينَ الماضِيَهْ .

لا يَخْدَعَنَّكَ ما تَراهُ ،

فَأَينَ أَنْتَ مِنَ الشَّبابِ ،

ولَو رَكِبْتَ حِصانَكَ الوَهْمِيَّ،

مُؤْتَزِرَاً بِنارِ الآهِ ،

فَاسْأَلْ ما تُريدُ مِنَ الصَّبايا الفاتِناتِ ،

وأَينَ هُنَّ ،

وأَينَ أَنْتَ ….. ،

وأَينَ مِنْكَ العافِيَهْ ..؟!

دَعْ يا صَديقي حَلْبَةَ الرَّقْصِ البَهيجَةَ ،

لِلصَّبايا الفاتِناتِ الرَّانِياتِ الى العَلاءِ ،

ولِلشَّبابِ … ،

فَذا الزَّمانُ زَمانُهُنَّ ،

وإنْ نَظَرْتَ فَمَتِّعِ النَّظَرَ الضَّعيفَ بِما تَراهُ ،

وخَلِّ روحَكَ سامِيَهْ .

 

 

( البُقَيعَة/الجَليل – حزيران 2015 )

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .