اختتم الملتقى الثقافي الفلسطيني فعالياته، والتي افتتحت هذه السنة، تحت شعار «فلسطين حرية وثقافة»، والذي تنظمه اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، برئاسة أمينها العام الشاعر مراد السوداني، حيث افتتح بحفل مركزي احتضنته قاعة مبنى الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة البيرة.
وعلى عكس الدورات السابقة التي انحازت لفنون الغناء والرقص الشعبي عبر مطربين وفرق فلسطينية وعربية حققت حلمها بالغناء على أرض الوطن، كان من أبرزها الفنان الراحل «أبو عرب»، وفرقة العاشقين، وغيرهم، تنحاز الدورة السابعة إلى الأدب بشتى صنوفه، دون إغفال الفنون الأخرى، عبر مشاركة شعراء وروائيين وكتاب ومسرحيين وسينمائيين من إسبانيا، ضيف شرف المهرجان، وروسيا، وداغستان، وبريطانيا، والعراق، وفلسطين.
ومن أبرز المشاركين من إسبانيا: المسرحي والشاعر ميغيل أنشو فران بيّو، والشاعرة والناقدة ا بيلار غونثالث، والشاعر والقاص والناقد لبناني الأصل سمير دلغادو، والشاعرة ماري آنخلس فرنانغوميث، والشاعرة بيبا نييّتو، والشاعر باو باديل، والشاعرة ماريا فكتوريا كارو بيرنال، والسينمائي مانو تريّو، والناشرة سارة مورينو.
وشارك في الملتقى القاص الروسي فلاديمير كروبين، والشاعر غينادي إيفانوف، ورئيس اتحاد كتاب روسيا الأديب أوليغ ميترافانوفيش بافيكين، وشاعر الشعب الداغستاني محمد أحمدوف، والكاتب العراقي المقيم في إسبانيا عبد الهادي سعدون، والشاعر البريطاني.
ومن فلسطينيي الشتات شارك في الملتقى بنسخته السابعة كل من: الشاعر والمترجم نزار سرطاوي، والأديب والشاعر رسمي أبو علي، والشاعر والكاتب محمد ضمرة، والشاعر عبد الله عيسى، فيما شارك الاتحاد العام للكتّاب العرب الفلسطينيين(48) بشكل تام كجزء من الملتقى، حيث شارك من أعضاء الاتحاد، كل من الشعراء والكتّاب :توفيق فياض، سامي مهنا (رئيس الاتحاد)، زهيرة صباغ ، احمد فوزي ابو بكر، عفيف شليوط، سامر خير، فاضل علي، وفاء عياشي، ريما زينة، فرحات فرحات، ميسون أسدي، محمد علي سعيد، د. مسلم محاميد، يعقوب وحنان حجازي
بدوره أشار مراد السوداني، الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، إلى أنه تم تقسيم الملتقى في دورته السابعة لأربعة ملتقيات سنوياً تذهب نحو التخصصية، وتغطي غير مكان في العالم، «بحيث ينفتح على بعده الكوني، من أجل استقطاب وإعادة إنتاج المقولة الثقافية الفلسطينية على خريطة الإبداع الكوني».
وأضاف: سعى هذا الملتقى إلى استقطاب عدد من المبدعين من عدة دول في العالم، يشتهرون بالانحياز للمقولة الفلسطينية، من أجل مشاهدة ما تتعرض له فلسطين وأهلها من استهداف ومحو وتزييف وإلغاء يمارسه الاحتلال، حتى يتم رواية هذه المشاهدات عبرهم إلى العالم، خاصة مع سعي الماكينة الإعلامية الإسرائيلية إلى نقل صورة مشوهة عن فلسطين، حيث يوفر للكتاب والشعراء والمسرحيين والسينمائيين والمنشطين الثقافيين وغيرهم من ضيوفه فرصة التعرف على الواقع الفلسطيني والوجع الفلسطيني، ونقله لاحقاً في أعمال إبداعية.
يذكر أن سلطات الاحتلال حالت دون مشاركة الشاعر يوسف عبد العزيز والأديب هشام عودة مع أنهما زارا فلسطين أكثر من مرة، فيما لم تحسم بعد مشاركة الشاعر الفلسطيني عبد الله عيسى المقيم في روسيا.
وقد زارت الوفود المشاركة عدة محافظات فلسطينية، وزارت حيفا وعكا والناصرة، وحلت ضيفة على مكتبة أبو سلمى في الناصرة، ومؤسسة أسوار عكا، ويشار أن سلطات الاحتلال، منعت الشاعر مراد السوداني الدخول داخل الخط الأخضر، مما حال دون مشاركته في جولة الوفود على أراضي ال 48.