قالت عائلة الشاب الإسرائيلي، أبراهام منغيستو، الذي تقول إسرائيل إنه أسير لدى حركة حماس، إن تعامل السلطات كان سيختلف كليا لو لم يكن ابنها أسود اللون.
وقررت عائلة الشاب الموافقة على نشر قضيته بعد اجتماعها بوزير الأمن، موشيه يعالون، الشهر الماضي أبلغها فيه أن التحقيقات في اختفائه وصلت إلى باب موصود.
وأضافت العائلة أنها قررت الكشف عن القضية بعدما أبلغتها الجهات المعنية أنها لا تملك أي معلومة عن مكان ابنها وعدم حصول تطورات في التحقيقات. وقالت إنها أبلغت من قبل الحكومة أن من حقها النشر عن قضية ابنها لكن ذلك قد يمس بالقضية، إلا أن العائلة قررت النشر حتى لا يتحول ابنها إلى ‘مفقود’ وتوقف الأجهزة الأمنية البحث عنه.
وقالت العائلة إنها خائبة الأمل من سلوك أجهزة الدولة، وأن سلوكها ينطوي على ما هو أكثر من عنصرية وهو ما سمته ‘معاداة السود’، واصفة التعامل بأنه كان عنصريا ولا ساميا. وأضافت بأنه لو كان ابنها شابا أبيض لكان التعامل يختلف كليا مع القضية وبصورة أكثر جدية، وأن الجيش كان سيدخل آلياته فورا إلى غزة لاستعادة الشاب وكانت الحكومة ستحمل حماس المسؤولية علنا ولا تتستر على القضية.
وأضاف شقيق أبراهام أن الأجهزة الأمنية أبلغتهم أن حماس لا تعترف بأسره وأن الطرف المصري أبلغهم بأنه لم يتسلل إلى سيناء، لذا فإما أن يكون قد مات أو يعيش في غزة، فإذا لم يقتل في اليوم الأول من تسلله لغزة فمن المرجح أنه حي.
وقالت العائلة إنها التقت مع منسق شؤون المختطفين والمفقودين من قبل الحكومة الإسرائيلية، ليئور لوطين، الذي تولى منصبه بعد فترة وجيزة من اختفاء أبراهام. وأوضحت العائلة أن لوطين قدم صورة مختلفة كليا للصورة التي قدمها الجيش، إذ قال للعائلة إنهم حددوا مكان أبراهام في البداية لكن أثاره اختفت في وقت لاحق.
بالتصرف عن عرب 48