أكد ضابط في جيش حيدر العبادي العراقي، الأحد، إن تنظيم “داعش” تمكن من الاستيلاء على مناطق مهمة، تبعد أقل من 30 كم عن مركز العاصمة بغداد وتتبع لها إدارياً أيضاً. وأضاف الضابط، وهو برتبة نقيب، لوكالة الأناضول، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن “تنظيم داعش استولى على بناية المصنع العراقي، ومناطق سكة الحديد وجسر (البوتايه) قرب ناحية (النصر والسلام)، التابعة لقضاء أبو غريب، ضمن مناطق حزام بغداد باتجاه الغرب”.
وأوضح الضابط أن تقدم “التنظيم” جاء بعد معارك عنيفة خاضها مع قوات الجيش والميليشيات الشيعية، استخدم خلالها 11 عجلة مفخخة وعدداً من الأشخاص، استطاعوا التوغل داخل خطوط دفاع قوات جيش العبادي والميليشيات الشيعية، وتفجير جميع العجلات
والأحزمة الناسفة، التي أجبرتنا على التراجع، ومكنت عناصر التنظيم من التقدم. وأشار إلى أن “المعارك مستمرة ، فيما وصلت قوات دعم قادمة من بغداد؛ لمساندة قوات الجيش والميليشيات؛ لاستعادة المناطق التي سيطر عليها داعش”. ولفت إلى أن “سقوط تلك المناطق، يعد خطراً كبيراً على العاصمة بغداد؛ لأن المناطق المتبقية أمام التنظيم باتجاه بغداد مثل ناحية (خان ضاري) ومنطقة (نمرة ثمانية) وسجن أبو غريب والشهداء وأبو منيصير، جميعها مناطق سنية عشائرية لا تمتلك السلاح”.
وأوضح أن “قوات لواء المثنى (تابعة لقيادة عمليات بغداد) وعصائب أهل الحق (أحد فصائل الميليشيات الشيعية) كانت قد سحبت الأسلحة وجردت الأهالي من أي قطعة سلاح؛ الأمر الذي سيساعد بتقدم تنظيم داعش نحو تلك المناطق التي عانت من بطش القوات النظامية والمليشيات الموالية لها”. ورغم خسارة “التنظيم” لكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي، في محافظات ديالى (شرق) ونينوى وصلاح الدين (شمال)، إلا أن التنظيم لا يزال يتشبث بأغلب مدن محافظة الأنبار ومناطقها (غرب)، التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014، ويسعى إلى استكمال سيطرته على باقي المناطق التي لا تزال تحت سيطرة القوات الحكومية، وأبرزها مدينة الرمادي، مركز الأنباربحسب صحيفة المرصد.