موقع الوديان
اثر اجتماع هام لمنتدى السلطات المحلية العربية الدرزية والشركسية، الخميس الماضي، وما تمخض عنه من قرارات هامة من احتجاج على مماطلات السلطات الاسرائيلية بمختلف وزاراتها ذات الصلة بالحكم المحلي وتنكرها للوعود التي قطعتها على نفسها لأخذ بيد تلك المجالس وانقاها من الهاوية التي تنتظرها اذا استمرت الحكومة بضرب بعرض الحائط بتلك الحقوق والمتطلبات الضرورية للقيام بواجبها اتجاه مواطنيها.. وامام اجتماع من المنتظر ان يُعقد للمنتدى الرؤساء في جولس يوم الخميس القريب.. وجه عضو الكنيست د. عبدالله ابو معروف رسالة مستعجلة لرئيس مجلس ساحور المحلي رئيس فورم الرؤساء السيد جبر حمود جاء فيها:
حضرة السيد جبر حمود رئيس مجلس ساجور المحلي ـ رئيس منتدى رؤساء المجالس الدرزية والشركسية المحترم، ومنه الى باقي الاخوة رؤساء مجالسنا المحترمين.
تحية واحترام وبعد،
تابعت باهتمام كبير ما تمخض عنه الاجتماع الاخير لفورم الرؤساء، في مجلس ساجور، من اتخاذ قرارات وتشكيل لجان للتصدي لسياسة الحكومة، لعدم اكتراثها برصد الميزانيات الضرورية وترك قرانا تعاني من الاهمال المدقع، ولوضع النقاط على الحروف، والشُّروع بنضال جماهيريّ ضدّ سياسة الحُكومة، ومطالبتها بالإيفاء بالوعود وبكلّ ما يتعلّق برصد الميزانيَّات للمجالس المحلِّيَّة الدُّرزيَّة ومجلس كفركما الشركسي والمجلس الدِّيني الدُّرزي.
ثم جاء: ان المعاناة التي تقاسي منها مجالسنا من شح ميزانيات والضرب بعرض الحائط بالحقوق وما اليها من مطالب عادلة، ولا اريد هنا للدخول بتعدادها، فمن يعرفها اكثر منكم، وامام ما رأيتموه من واجبكم كرؤساء وكون مقدرات بلداتنا امانة بين ايديكم، بادرتم في الأشهر الاخيرة من السنة الماضية، للقاء مختلف الوزارات ذات الصلة، وتم الاتفاق بأن القرى المعروفية بحاجة الى خطة خمسية بمبلغ 2.6 مليارد شيكل، يشار اليها ببند خاص ضمن الميزانية الجديدة للدولة. لكن أَثرَ تلك اللقاءات والاتفاقيات جرى حل الكنيست، وانبرى المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشطين لمعارضة المصادقة على الخطة الخمسية وتحويل المبلغ المطلوب. اضف الى ذلك ما اعلن عنه في حينه رئيس الحكومة الانتقالية بنيامين نتنياهو بتحويل مبلغ 187 مليون شيكل للمجالس الدرزية ضمن خطة طوارئ، امسى، ليس اكثر من ضريبة كلامية.
وانهت الرسالة الى القول: كأخٍ لكم وابن لهذه الطائفة المظلومة والمهملة، ارى ان قراراتكم للخروج للنضال الشعبي، حتى قبل تشكيل الحكومة، هي قرارات صائبة وحكيمة وشُجاعة، ورسالة بليغة للحكومة القادمة بأن، الوضع في القرى المعروفية، لم يعد يطاق ولا يمكن السكوت عليه.. وعلى اية حكومة ستشكل، أن تأخذ بعين الاعتبار ما تم الاتفاق عليه، ورصد المبالغ والاحتياجات المطلوبة ضمن الموازنة الجديدة. وبدوري كعضو كنيست احيي فيكم الروح النضالية وعدم السكوت على الضيم، وكونوا على ثقة بأنني مع باقي زملائي في القائمة المشتركة سنقف الى جانبكم، ونضم صوتنا الى صوتكم، وسنشارككم النضال ودعم حقوقكم ومطالبكم على الصعيد الشعبي والبرلماني. فجميعنا ابناء شعب واحد نعاني من الاجحاف الحكومي وتعاني قرانا من سياسة الاهمال والكبت والحرمان، ويدا بيد نحصّل حقوقنا.
نبارك خطواتكم والى الامام
اخوكم: عضو الكنيست د. عبدالله ابو معروف