بمزيد من الحزن والاسف ودّع، اليوم الاحد، رفاق الحزب الشيوعي والجبهة والشبيبة الشيوعية والاصدقاء وعائلة ابو عقل، وجمع غفير من اهالي كفر ياسيف والمنطقة، الرفيق المناضل العريق الكادح ابو باسيلا حبيب ابو عقل، حيث سجي جثمانه في رحاب كنيسة القديس جاورجيوس للروم الارثوذكس، يكلل نعشه العلم الاحمر حيث نذر ابو باسيلا حياته مدافعا منتميا ومدافعا عن الفقراء ومجمل الكادحين
هذا وبعد المراسيم الدينية تكلم بالمشيعين الاب الخوري عطالله مخولي ومما جاء في كلمته: كما ان السيد المسيح ضحى بحياته على الصليب لخلاص الاخرين، كذلك انت يا ابا باسيلا حملت صليب بلدك وآلام شعبك واخذت تصول وتجول لتسمع الاخرين كلمة الحق المُحررة، في وقت كان من اصعب الازمنة ، شجاعا ابيا لا تخشى في الحق لومة لائم، انت يا صاحب المبادئ ايها الشجاع الابي كنت ركنا حزبيا، دائما في كفة المظلومين والفقراء وكل الكادحين..
ثم تكلم الامين العام للحزب الشيوعي الكاتب محمد نفاع قائلا: تعرفت على المرحوم الرفيق ابو باسيلا قبل عشرات السنين هنا في كفر ياسيف، القرية التي كان لها الفضل الكبير: الثقافي والانساني والكفاحي.. على قطاعات واسعة من جماهير شعبنا. نعم في هذه القرية التي تميزت بوعيها وبالندوات الثقافية والمهرجانات الشعرية والنشاطات الكفاحية، تأسس فيها اول تنظيم للدفاع عن الارض فكان له الدور الكبير على كل مجتمعنا، والمرحوم بعامه الخامس والتسعين، قضى جلهم في مقارعة الظلم والظالمين منشدا القيم الأممية والسلام بين جميع الشعوب .
ثم تكلمت نبيهة مرقس (ام نرجس) مشيدة بدور الراحل حبيب الذي كان اسما على مسمى حيث احبه الجميع لدوره الكفاحي وانسانيته ومبادئه الاممية واخلاصه لحزبه وكفاحه الدؤوب وتحيزه للكادحين.. مع رفاقه من الرعيل الاول، مؤكدة ان
ابا باسيلا لم يتخرج من اية جامعة او معهد عالِ، بل استطيع القول انه كان جامعة بحد ذاته فهو صاحب رؤية ثاقبة ومبادئ ثابتة،
اما الكلمة الاخيرة فكانت لكريمة الراحل دمنا ابو عقل حيث شكرت الحضور على مواساتهم وتعزيتهم وحفظ ود والدهم الذي رباهم على الكرامة والاعتزاز بالنفس ومحبة الناس..
بعد هذه المراسيم رُفع الجثمان على الاكتاف ليسير الموكب الجنائزي يتقدمه الكهنة ورفاق واصدقاء واقارب الفقيد سويا مع باقي المشيعين، على هدي قرع الطبول الحزينة لأوركسترا الشبيبة الشيوعية، يتقدمها علم الحداد الاسود واعلام الكفاح الحمراء وصولا بالجثمان الى مثواه الاخير في تراب قريته.