في مقابلة أجرتها فضائيَّة “الميادين” اللّبنانيَّة هذه الليلة مع كلٍّ من وئام وهّاب رئيس التّيار التّوحيديّ في لبنان والنّائب السّابق في البرلمان الإسرائيليّ سعيد نفاع استبعدَ الاثنان ما نُشِر من أنباء عن احتمال تعاوُن جهات من دُروز الجولان مع إسرائيل للمُطالبة بضم قرية حضر وقُرى دُرزّية أخرى من الجانب السّوري لإسرائيل كمنطقة فاصلة بُغية حماية هذه القُرى من اعتداءات المُسلّحين المُتمرّدين على الجيش والنّظام السّوري. وأكَّد وئام وهّاب أنَّ دُروز الجولان المُحتل صامِدون في موقفهم ضدّ الاحتلال مُنذ 47 عامًا وأنَّ دُروز حضر والقُرى الدُّرزيَّة الأخرى المُجاورة لها يعرفون كيف يُدافِعون عن أنفسهم من خلال صمود أبنائهم المُسلّحين وبُمساعدة الجيش السّوريّ. وأنَّ الأنباء الّتي تتحدَّث عن تعاوُن أيٍّ كان من قِبَل دُروز من هذه القُرى مع إسرائيل هي أنباء كاذبة لا أساس لها من الصِّحَّة. وردًّا على سؤال عن من يحمي دُروز سوريا ولبنان من خطر “داعش” والتّنظيمات المُسلَّحة المُتطرِّفة أكَّد السَّيِّد وهّاب أنَّ دُروز لبنان أصبحوا يعرفون جيِّدًا كيف يُدافعون عن أنفسهم وعن أرضهم وعرضهم وهُم في حِلف مع المُقاوَمة اللّبنانيَّة من حزب الله لردّ أي اعتداء أو محاولة تكفيرهم من قِبَل التّنظيمات الإرهابيَّة المُتطرِّفة. كما أكَّد أنَّ الجيش السّوريّ في هذه السّاعات يستعدّ للتَّحرُّك نحو الحُدود مع إسرائيل للتّصدّي للمُسلّحين في المنطقة الحُدوديَّة وأنَّ الجيش السّوري قادر على ذلك، كما أنَّ دُروز السّويداء تمّ تسليحهم ويستطيعون مع الجيش السّوري التّصدّي لأي اعتداء من قِبَل “داعش” أو جبهة النّصرة أو أي تنظيم إرهابيّ ينوي المس بأمنهم وسلامتهم. وردًّا على سُؤال وُجِّه للنّائب السّابق سعيد نفاع حول أهمِّيَّة التَّصريح الصّادر عن جهات من داخل إسرائيل حول مُطالبة جهات دُرزيَّة بضمّ حضر والقُرى الدّرزيَّة المُجاورة لها لإسرائيل لحماية سُكّانها من خطر المُسلّحين، قال السّيّد نفّاع إنَّ هذه التَّصريحات هي فُقاعات وليس لها أي ركيزة. كما أكَّد أنَّ إسرائيل لها مصلحة في تقوية المُسلّحين على الجانب السّوري الّذين يُحاربون الجيش السّوري، قائلًا: “إسرائيل لها مصلحة في أن يُجرح أي جندي سوريّ“. وعن محاكمته، قال نفّاع إنَّ ما ذُكِرَ من أنباء عن سجنه لمُدّة ستّة أشهر غير صحيح وأنَّ قرار الحُكم يقضي بسجنه لمُدّة ستّة أشهر لمُساعدته المشايخ العرب الدّروز عام 2007 بزيارة دولة عدو، والحُكم بالسّجن لمُدّة عام للقائه طلال ناجي القيادي في الجبهة الشعبية – القيادة العامة. ويأتي هذا الحُكم مُتزامِنًا بما معناه السَّجن لمُدّة سنة كاملة.