بيان من الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين، حول التوجه الانشقاقي في فرع الاتحاد (1948)
في أخبار, ثقافة وفنون
19/06/2014
نما إلى الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين، وجود توجه إلى الانشقاق عن المسيرة التي يرعاها بين الأدباء الفلسطينيين (1948)، وهي مسيرة تتوجت بتشكيل اتحاد موحد وموحِّد، يكون جزءا من الثقافة الفلسطينية الواحدة في كل الأماكن التي يتواجد فيها أدباء فلسطينيون، ويكون بالتالي جزءا من الاتحاد العام، الذي رفع شعار الثقافة الفلسطينية الواحدة، وقد اتخذت كل الاستعدادات كي تجري انتخاباته الأولى في مدينة شفا عمرو، يوم السبت الموافق 21/6/2014، بعد أن فتحت لجنته التحضيرية الأبواب واسعة لكل من يملك الحق في أن يكون عضوا في هذا الاتحاد، ضمن شروط العضوية المتفق عليها مع الأمانة العامة، دون النظر إلى انتمائه الحزبي، ما دام يشكل رافدا في الثقافة الفلسطينية الوطنية,
وتنظر الأمانة العامة بغضب شديد إلى التوجه الانشقاقي الذي لا ترى أي مبرر له، سوى الدوافع الشخصية، أو التآمر على وحدة الثقافة الفلسطينية، أيا كان مصدره، بعد أن تقرر جمع شملها في اتحاد غير مرتبط بغير الثقافة الفلسطينية. وهي ترى أن هذا التحرّك يهدف إلى إعاقة التوجه الوحدوي في الثقافة الوطنية، داخل فلسطين التاريخية، وفي الشتات، وهو فعل يصبّ في صالح الاحتلال، وسياسات التفرقة التي يعمل عليها منذ بدأ احتلاله لهذه الأرض من أصحابها.
إن الأمانة العامة تدين بكلّ قوة، هذا التوجه الانشقاقي، أيا كان مصدره، وتعلن بوضوح أنها ستقف ضده، في الوطن وخارجه، وخصوصا في المحافل الثقافية التي جهدت كثيرا من أجل أن تحصل على اعترافها بأن الأديب الفلسطيني جزء من الثقافة الفلسطينية، أيا كان تواجده، وأن أدباء 1948 هم جزء لا يتجزأ من الثقافة الفلسطينية، كما أنها ستعمل على كشف من يقفون وراءه، أينما كانوا، ولن تتردد في الحديث عن دوافعهم، والمصادر التي يستقون منها هذه الدوافع.
إن الأمانة العامة ترى في هذا التوجه الانشقاقي خروجا على الصفّ الوطني لا يجوز السكوت عنه من قبل من يؤمنون بوحدة الثقافة الوطنية الفلسطينية، والحق الفلسطيني في التحرر من الاحتلال والتبعية، وهي تدعو الأدباء الفلسطينيين، في كل مكان، إلى إدانة هذا التوجه، وعدم الاستجابة لأية مبررات يسوقها، لأن فيه ردة حقيقية نحو مبايعة الاحتلال، والسير في ركابه، وهو ما تسعى الثقافة الفلسطينية إلى الاستقلال عنه، حتى تحافظ على الهوية الفلسطينية خالصة كما يجب أن تكون.
عاشت الثقافة الفلسطينية موحِّدة وموحَدة
عاش الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين موحدا في فلسطين كلها وفي طريق العودة
والخزي والعار لكلّ من يفرّط في هذه الوحدة
الأمانة العامة
الخميس 19/6/2014
2014-06-19