يعد الزي التقليدي الأردني جزءاً مهماً من تاريخ وهوية وثقافة الشعب الأردني، ونتاجه الحضاري عبر القرون.
فرغم انفتاح الأردنيين على الغرب وأزيائه، تظل لزي بلدهم التقليدي مكانة خاصة في نفوسهم، فهذا الموروث، لم تغيبه الأزياء العصرية التي وصلت الأردن من مشارق الأرض، ومغاربها، ولم يخفت بريقه مع اقتحام العصرنة كل مناحي الحياة، بل ظل ملمحاً يومياً أينما وليت الوجهة في هذا البلد.
وفي الأسواق الشعبية في عمان نجد ارتباط الأردنيين بزي بلدهم. حيث يتفنن الباعة في عرض هذه الأزياء بأبهى الحلل، ولكل زائر ضالة عند تاجر ما.
وعلى الرغم من صغر مساحة الأردن نسبياً، فأزياء هذا البلد، خصوصاً النسائية، تتنوع بتنوع جغرافيته، حيث لكل منطقة ثوب، باسم وقماش وقصة وتطريزات وألوان، خاصة.
وإن كانت كلها تعكس موروثاً بيئياً حضارياً، جذوره ضاربة في عمق التاريخ.
ولأن صنع الزي الأردني التقليدي يدوياً، وبخامات طبيعية 100 في المائة، يتطلب وقتاً أطول، وسعراً أعلى، تجد الأسواق تعج بأزياء مماثلة شكلاً، لكنها من صنع الآلة، حيث تكلفة مواد صنع الزي، ومدة حياكتة أقل من تلك التي يتطلبها الزي المصنوع يدوياً، فيكون بذلك متاحا لجميع الفئات الاجتماعية.
أما دعاة التجديد، خصوصاً الشباب، فلا يرون ضيراً في إدخال بعض اللمسات العصرية، على ثوب بلدهم الشعبي.
ومع اقتراب شهر رمضان، يبلغ الإقبال على الزي التقليدي الأردني ذروته، فحتى من يملكون أشكالاً وألواناً مختلفة من هذا الزي، يأبون استقبال هذا الشهر إلا بأخرى جديدة.