مصادر إسرائيلية تشير لتوجهها نحو إنهاء الحرب: “إذا قرر خامنئي وقف إطلاق النار سنقبل”

أثارت الضربة الأميركية التي استهدفت منشآت نووية في إيران، بعد أكثر من أسبوع من الهجمات الإسرائيلية المتواصلة داخل الجمهورية الإسلامية، سلسلة من التقديرات في إسرائيل حول مستقبل التصعيد. وتشير التقديرات الأولية إلى أن “منشأة نطنز قد دُمّرت بالكامل، بينما تعرضت منشأتَي فوردو وأصفهان لأضرار جسيمة”. مصادر أمنية إسرائيلية قالت مساء اليوم (الأحد) إن مئات الكيلوغرامات من المواد النووية المخصبة تم تدميرها خلال الغارات، مضيفة: “إذا قرر خامنئي غدًا وقف إطلاق النار وأعلن رغبته في إنهاء التصعيد – سنقبل بذلك”، وفق تقرير لموقع “واي-نت”.

ورغم تلك التقديرات، أوضحت الجهات الإسرائيلية أن هناك حاجة لأيام قليلة إضافية قبل التأكد من حجم الضرر الحقيقي، حيث قالت: “بحسب التقديرات الأمنية، الإيرانيون لم يتمكنوا من إخراج المواد المخصبة من المواقع، وإن أخرجوا، فالكمية ضئيلة. الكمية الأكبر، وهي مئات الكيلوغرامات، لم يتم إخراجها – وقد تم تدميرها في الضربات”.

وعن السيناريوهات المتوقعة، قالت المصادر: “لقد هيأنا الرأي العام لاحتمال معركة طويلة، لكن الأمر لا يتعلق بنا فقط، بل بالإيرانيين. إذا قرروا الدخول في حرب استنزاف، فالمعركة ستطول، لكننا لا نريد إطالة أمدها. نأمل أن نُنهي التصعيد خلال هذا الأسبوع، لكن إن استمر خامنئي في إطلاق الصواريخ، فسنرد، ولا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي”.

وردًا على سؤال، “هل هناك أزمة في مخزون الصواريخ الاعتراضية ؟” أجابت المصادر: “نواصل إنتاج وسائل الاعتراض، وتم تعزيز الميزانية الدفاعية. لكل نظام حدود زمنية، لكننا أنجزنا الهدف المركزي – ضرب البرنامج النووي. أما ما تبقى من منصات إطلاق وصواريخ فسنواصل استهدافه في الأيام المقبلة”.

وردًا على سؤال ما هو الهدف الإستراتيجي لإسرائيل؟ أوضحت المصادر أن “الهدف المركزي كان ولا يزال هو البرنامج النووي الإيراني. إسقاط النظام في طهران لم يكن أبدًا هدفًا بحد ذاته، وإن حصل تزعزع داخلي في النظام كنتيجة للضربات، فهو تطوّر ثانوي. لكننا لم نسعَ لإسقاط النظام”.

وحول ما إذا كانت إسرائيل تكتفي بضرب البرنامج النووي أم تسعى لحسم أوسع ضد محور المقاومة، أجابت المصادر: “إذا قرر خامنئي وقف إطلاق النار والسير نحو إنهاء التصعيد – سنقبل بذلك”.

أما بشأن التوصل إلى اتفاق نووي جديد، فأكدت المصادر: “لا نرى أي نية من الجانب الإيراني للدخول في مفاوضات. احتمال ذلك ضئيل جدًا، إن لم يكن معدومًا”.

في ما يخص التنسيق مع الولايات المتحدة بعد الضربة، قالت المصادر: “نحن الآن ننتظر لنرى كيف سيتصرف خامنئي. إذا قرر استهداف قواعد أميركية، فالوضع سيتغير كليًا. أميركا تفضل أن ترى إيران تعود إلى طاولة المفاوضات، لكن إذا هاجم خامنئي الأميركيين أو استهدف إسرائيل فقط أو اختار التراجع – فلكل خيار تداعياته. من ناحيتنا، لا نسعى لإطالة المعركة”.

حول مصير اليورانيوم المخصب الإيراني، قالت المصادر: “ليس لدينا تأكيد نهائي، لكننا نأمل أن 80% إلى 90% منه قد تضرر. لا نزال في مرحلة مبكرة، وخلال الأيام القادمة سنحصل على صورة أوضح، حتى لو لم تكن دقيقة تمامًا”.

وردًا على سؤال “كم بقي لإيران من منصات اطلاق صواريخ وصواريخ؟ أجابت المصادر بالقول: “لقد دمّرنا أكثر من 50% من منصات الإطلاق. بقي لديهم حوالي 200 منصة، ويملكون ما يقارب 1,500 صاروخ”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .