تقارير: “تقدّم كبير للغاية” نحو صفقة تبادل واتفاق لوقف الحرب على غزة

نقل الصحفي والمحلل البارز في “يديعوت أحرونوت” وموقع “واينت” نداف أيال، عمّن سمّاها “مصادر إقليمية” صباح اليوم الثلاثاء أن هناك “تقدمًا كبيرًا للغاية”، كما اقتبسها، نحو صفقة تبادل أسرى، واتفاق في قطاع غزة، وإنهاء الحرب هناك. ونقل عن أحد المصادر: “الطرفان قدّما تنازلات، لكنهما يخشيان من تبعات المواجهة مع إيران”، موضحًا أن “الوفد الإسرائيلي لم يتوجه بعد إلى الدوحة خشية أن يؤدي ذلك إلى إبطاء المحادثات، لا إلى تسريعها”.
وتابع ان مصادر رسمية أمريكية قالت خلال الأيام الأخيرة لعائلات الأسرى إن هناك “مؤشرات إيجابية جدًا على اقتراب اختراق في المفاوضات”. ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو صرّح خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أنه يرى “فرصة” تتيح التقدم، إلا أن مصدرًا واحدًا – غير إسرائيلي – قال إن “الأمور أوسع بكثير، ويدور الحديث عن إنهاء الحرب فعليًا. الرسائل المتبادلة تتعلق بما سيكون في غزة، وليس فقط بالمرحلة الأولى المتمثلة في إعادة 8 إلى 10 أسرى أحياء”.
وربط المحلل هذه المعطيات بتصريح أخير للرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت سابق من صباح اليوم، هاجم فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون – الذي ادعى أن ترامب غادر قمة الـ G7 من أجل الدفع نحو وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وقال ترامب إن “محب الأضواء لا يدرك سبب عودتي إلى واشنطن، لكنه بالتأكيد لا يتعلق بوقف إطلاق نار. الأمر أكبر من ذلك بكثير. إيمانويل يخطئ دائمًا”.
وكان قد أُفيد في بداية الأسبوع أن جهات في الولايات المتحدة ودول الخليج قالت – وسط الحرب مع إيران – إن هناك تطورات إيجابية في المفاوضات “الهادئة” بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة تبادل ووقف إطلاق نار. وذكرت عائلات الأسرى أنها تلقت تحديثات من مسؤولين – عرب وغيرهم – مفادها أن وفدًا إسرائيليًا قد يتوجه قريبًا إلى الدوحة، عاصمة قطر، بهدف دفع المحادثات ومحاولة الوصول إلى اختراق.
وكانت مصادر مطلعة على المفاوضات أشارت، أمس، إلى أن واشنطن قدمت لحماس ضمانات تتضمن “وقفاً تدريجياً للقتال طالما استمرت المفاوضات بنية حسنة”، واقترحت أن يتولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دور الضامن في حال التوصل إلى اتفاق.
كذلك، بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في اتصال هاتفي، مع مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط سيتف ويتكوف، مقترحات تهدئة الوضع، وأهمية استئناف المحادثات على قاعدة الحلول السياسية والدبلوماسية، وسط تحذيرات متزايدة من اتساع رقعة الحرب الإقليمية.
من جهته، أصدر المكتب الإعلامي الدولي في قطر بياناً أكد فيه وجود مفاوضات جارية واقترابها من “تحقيق تقدم حقيقي”، ما يعزز الانطباع بأن الأطراف باتت أقرب من أي وقت مضى إلى صيغة لوقف مؤقت لإطلاق النار.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .