القدس المحتلة: عشرات من عناصر عصابات الاستيطان يعتدون على فلسطينيين في البلدة القديمة

شهدت البلدة القديمة في القدس المحتلة، اليوم الاثنين، موجة من الاعتداءات نفذها عشرات من عناصر عصابات الاستيطان. وقد استهدفت الاعتداءات تجارًا ومارة فلسطينيين، وتضمنت شتائم، تهديدات، ركل أبواب المحال، وترديد أغانٍ عنصرية تحريضية. وأُجبرت عشرات المتاجر الفلسطينية في الحي الإسلامي على إغلاق أبوابها، في ظل حالة من الترويع والغضب الشعبي.

وتأتي هذه الاعتداءات ضمن ما يسمى بـ “يوم يروشلام” – أي يوم احتلال القدس الشرقية، وذلك قبل ساعات من انطلاق مسيرة الاستيطان الفاشيةـ ونتيجة للاعتداءات، تم إغلاق معظم المحال التجارية في الحي الإسلامي.

وفي وقت سابق من اليوم، اقتحم ما يسمى بـ”وزير الأمن القومي” إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى، برفقة الوزير يتسحاق فاسرلاوف وعضو الكنيست يتسحاق كرويزر.

وكرر بن غفير تصريحه من العام الماضي بأن سياسته، وسياسة الحكومة، هي السماح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي. وذلك رغم توضيح مكتب رئيس الحكومة في حينه بأنه “لا يوجد أي تغيير في الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف”.

كما اقتحم عضو الكنيست تسفي سوكوت من حزب “الصهيونية الدينية” الحرم أيضًا، ورفع فيه العلم الإسرائيلي.

ومن المتوقع أن يشارك عشرات الالاف من عصابات الاستيطان في وقت لاحق من اليوم في “مسيرة الأعلام” التي تنطلق من غرب المدينة، مروراً بالحي الإسلامي في البلدة القديمة، وتصل إلى ساحة البراق.

ويتميز هذا اليوم بالاعتداءات الإرهابية والهتافات العنصرية التحريضية. وقد بلغت الاعتداءات العام الماضي ذروتها، وعلى الرغم من توثيق العديد من الاعتداءات، لم تُقدَّم لوائح اتهام.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .