قائد الشرطة داني ليفي..الصورة عن موقع الشرطة
قال قائد الشرطة داني ليفي إنه أصدر تعليمات لكبار الضباط في الشرطة بعدم التحدث مباشرة مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير دون علمه، وهدد بأن من يفعل ذلك من وراء ظهره سيُقال على الفور، وفق ما نشرت صحيفة هآرتس اليوم الأحد.
ليفـي صرح بأنه قال هذا الكلام لكبار قادة الشرطة خلال اجتماعهم الأول بعد تعيينه في المنصب، وأوضح لهم أن كل محادثة يتلقونها، هم أو الضباط الخاضعون لهم، بمن فيهم قادة المناطق وقادة مراكز الشرطة، من بن غفير، يجب أن تمر عبر موافقته.
أضاف ليفي أنه قال للضباط إنه إذا اتصل بهم بن غفير، عليهم الرد عليه “بأدب”، ومن ثم إبلاغه شخصيًا أو إبلاغ مكتبه عن المحادثة التي تلقوها. ليفـي أوضح أن التعليمات تنطبق أيضًا على المحادثات مع موظفي مكتب بن غفير، وعلى ما يبدو كان القصد إلى رئيس طاقم مكتبه، حنمال دورفمان.
ووفقًا لكبار المسؤولين في الشرطة، قال ليفي هذا الكلام للضباط خلال اجتماع عُقد في سبتمبر الماضي في مقر القيادة القطرية، وأعاد تأكيده أيضًا للضباط برتبة مقدمين وقادة مراكز الشرطة.
وتصريحات ليفي تتناقض مع تصريحات بن غفير نفسه، الذي يفاخر بأنه يتحدث مباشرة مع ضباط الشرطة. فعلى سبيل المثال، في مقابلة له في يناير 2025، قال: “أنا لا أتحدث فقط مع القادة الكبار، بل مع قادة مراكز… لكنني لا أقول لهم ‘اذهبوا واعتقلوا فلانًا’ أو ‘قوموا بعملية كذا وكذا'”.
في السابق، كما نشر في “هآرتس”، توجه بن غفير مباشرة إلى ضباط في الشرطة، وهو ومكتبه كانوا على اتصال مباشر مع ضباط الشرطة.
وفي هذه الأيام، تحقق وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة (ماحش) في شبهات بأن قائد الوحدة المركزية في منطقة الضفة المحتلة، أفيشاي معلم، نقل معلومات إلى مكتب بن غفير حول تحقيقات جارية، وكان على اتصال مباشر مع دورفمان، مقابل ترقية في رتبته.
ونشر سابقًا أن ليفي نفسه كان على اتصال مباشر مع مكتب بن غفير حين كان قائد منطقة حيفا، وذلك من وراء ظهر القائد العام للشرطة حينها، كوبي شبتاي.