“الكرمة” الثّانويّة في حيفا تستضيف الكاتبة أسمهان خلايلة والشّاعر علي هيبي بيوم اللّغة العربيّة

جاءنا من النّاطق الرّسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، الشّاعر علي هيبي: بأجواء تراثيّة تعيدك إلى ماضٍ جميل استقبلت مدرسة “الكرمة” الثّانويّة البلديّة، في مدينة “حيفا”، يوم مؤخرا ضيفيِ المدرسة: الكاتبة أسمهان خلايلة نائب الأمين العامّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين والشّاعر علي هيبي النّاطق الرّسميّ للاتّحاد ورئيس تحرير مجلّة “آفاق فلسطينيّة”، مجلّة الاتّحاد نصف السّنويّة. وقد دُعي الضّيفان للمشاركة في الاحتفاء بيوم اللّغة العربيّة الّذي نظّمته مديرة المدرسة ومركّزة موضوع اللّغة العربيّة وبمشاركة طاقم اللّغة العربيّة وتعاون سائر المربّين والمعلّمين.

وقد كان في استقبال الوفد مديرة المدرسة المربّية يسرين دكور ومركّزة اللّغة العربيّة المربّية أنغام ياسين وسكرتيرة المدرسة المربّية أمل فاخوري وكوكبة من المربين والطّلّاب، وجدير بالذّكر أنّ مدرسة “الكرمة” تأسّست منذ أحدى عشرة سنة، وهي مدرسة صغيرة، تتكوّن من ثماني شُعب، يتعلّم فيها 265 طالبًا، وممّا عرفناه من مديرة المدرسة أنّها أيّ المدرسة أنجزت تحصيلًا علميًّا عاليًا رغم أنّ معظم الطّلّاب جاءوا من ظروف اجتماعيّة واقتصاديّة صعبة، وكان لا بدّ أمام طاقم المدرسة من العمل على إعداد برامج لاحتواء الطّلّاب واحتضانهم بحنان من خلال تنظيم برامج للتّربية اللّامنهجيّة النّوعيّة، ومنها القيام ببعض الفعاليّات في المناسبات المختلفة، ومنها هذا اليوم الّذي نريده يومًا تراثيًّا، يعيدنا مع طلّابنا إلى أجواء التّراث الوطنيّ من قصٍّ وغناء.

وأمام شريحة التّواسع نفّذ الضّيفان فعاليّتيْن ضمن الأجواء الّتي سادت في المدرسة، فقد قامت الكاتبة أسمهان خلايلة بتقديم عرض جميل ومثرٍ لقصّتيْن من تراثنا الوطنيّ والقصصيّ، هيّ قصّة المناضل “غبيشي” الّذي أحبّ “حسنة” وساعده ذلك الحب على مجابهة الصّعاب، وأبرزها مقاومة أعداء الوطن، الّذين سعوْا لقتله، ولكنّه استطاع بعزيمته وكفاحه الانتصار عليهم والعودة إلى حبيبته. وكذلك روت قصّة “جفرا” وقصّة حبّها لخالد عزيز الحسن في القرية الفلسطينيّة المهجّرة “كويكات”، وقد رافق قصّها غناؤها الشّعبيّ للأغنيتيْن: أغنية “غبيشي” وأغنية “جفرا”.

وفي فعاليّة ثانية قدّم الشّاعر علي هيبي بعضًا من المعلومات عن فنون الغناء الشّعبيّ الفلسطينيّ، مع إعطاء نماذج من كلّ لون بالتّطبيق بقراءة الألوان وغناء كلّ لون بطريقته الخاصّة، وقد مثّل هيبي لبيت العتابا والميجانا والمعنّى والموّال وأنواع الحداء الثّلاثة: المثنّى والمربّع والمثمّن، وأنواع القصيد: القرّادي والشّروقي والزّجل، والفرعاويّة والمحوربة في زفّة العريس والأهازيج المختلفة والغناء الشّعبيّ وفق الظّروف والأحداث والزّمن كالضّحويّة في الضّحى، وأغاني الحنّاء والحمّام وطلعة العريس وطلعة العروس والمهاهاة والزّغاريد وردّات الدّبكة. وقد مثّل لكلّ منها كذلك بنماذج مغنّاة.

وفي النّهاية كان اجتماع قصير مع المديرة والمركّزة لتلخيص التّجربة الّتي لاقت كما يبدو ارتياحًا بالخروج من المألوف المدرسيّ والرّوتين المنهجيّ، وأخيرًا أعرب هيبي وخلايلة عن استعداد الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين لخدمة المدرسة والتّعاون معها لتنفيذ أيّ نشاط ثقافيّ وتربويّ، يخدم طلّابنا ويعزّز فيهم الانتماء للغتهم العربيّة ولثقافتهم الإنسانيّة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .