في قراءة للمجزرة الكبيرة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي يوم الثلاثاء الأسود، يحدّد الكاتب والمحلل السياسي فادي بودية ماهية التفجير ،كما يشير بالبنان إلى الجهة التي قامت بالهجوم، ويتطرق إلى المعادلة الجديدة التي سيطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غداً.
ويوضح في حديث لـ”سبوت شوت”، أن “هناك عدة احتمالات تقنية لتفجير الـ”بيجر” لكنه يحدد مادة تم استخدامها في العملية بدون أي شك، وهذه المادة المتفجرة تسمى “بيتن” PETN وهي أشد مادة متفجرة في العالم، وقد تم تفجيرها من خلال برمجيات أو تسخين البطارية”.
أما عن الجهة التي قامت بهذا الاعتداء الهمجي، لا يتوانى بودية عن “تحديد هويتها وهي الوحدة 8200 الإسرائيلية، فهي المسؤولة عن هذا الاعتداء، والذي اعتبره رداً على الضربة المؤلمة التي تلقتها من الحزب في رده على اغتيال فؤاد شكر، وهذا دليل برأيه على مدى وجعهم من ضربة حزب الله”.
ويرجّح أن “يخرج السيد نصرالله بمعادلة محدثة غداً، حيث لن تعود المقاومة إلى تحييد المدنيين في الكيان الإسرائيلي كما كانت تفعل منذ بداية الحرب إلى اليوم”.
أما عن احتمالات الحرب الشاملة بعد اعتداء الأمس، فيعتقد بودية، أن “الأمور معقدة من الناحية السياسية، لكن عسكرياً نحن أقرب من أي مرحلة نحو حرب لا ضوابط ولا سقوف فيها”.