كشفت تقارير إخبارية، اليوم الاثنين، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يدرس إقالة وزير الحرب يوآف غالانت بحجة أن الأخير يمنع هجوماً واسعًا على لبنان، بحسب مصادر في المنظومة السياسية.
وفي الأيام الأخيرة، نشر مكتب نتنياهو تسريبات مفادها أن رئيس الحكومة يحث الجيش الإسرائيلي على شن حملة واسعة النطاق في الشمال، لكن وزير الحرب يعارض ذلك. وبحسب المصادر، فإن نتنياهو يمهد الطريق لإقالة غالانت بغض النظر عن تنفيذ الخطوة العسكرية في لبنان– بل على خلفية التقدم في المفاوضات من أجل ضم إلى جدعون ساعر إلى الحكومة.
ووفق هآرتس، يناقش ساعر ونتنياهو منذ فترة إمكانية انضمام كتلة ساعر، إلى الحكومة، ومؤخرا حدث تقدم كبير في محادثاتهما – التي طُرحت خلالها مسألة قانون الإعفاء من التجنيد. وقالت مصادر في الليكود إن التقدم في المحادثات مع ساعر تحقق بعد أن أزالت سارة نتنياهو معارضتها لتعيينه وزيراً للحرب.
ونفى مكتب رئيس الحكومة أن تكون هناك مفاوضات جارية لضم ساعر إلى الحكومة، لكنه لم يعلق على أنباء نية نتنياهو إقالة غالانت. وصرح مكتب ساعر أن “موقف عضو الكنيست ساعر كان ولا يزال مفاده أن أي تشريع يجب أن يستند إلى احتياجات الجيش الإسرائيلي وبالتنسيق مع المؤسسة الأمنية”.
وقال وزير كبير في حزب الليكود إن نتنياهو قرر إقالة غالانت لأن وزير الحرب “لا يلتزم بخط رئيس الحكومة” فيما يتعلق بقانون إعفاء الحريديم من التجنيد الإجباري. وقدر مسؤولون كبار في الليكود أن قرار إقالة غالانت – وهي الخطوة التي كان نتنياهو يدرسها منذ فترة طويلة – تم اتخاذه الآن على وجه التحديد بسبب مطالبة يهدوت هتوراة بتقديم نسخة محدثة من قانون الإعفاء من التجنيد في الأيام المقبلة. وبحسب الوزير فإن “نتنياعو يخشى أن يقوم الحريديم بتفكيك الحكومة – وغالانت هو العائق أمام قانون التجنيد”.