https://fb.watch/upSDgbRDwm/
أقام المجلس الثقافي الاجتماعي للبقاع الغربي في لبنان وراشيّا والدار التقدميّة احتفاء تكريميّا بمرور عشر سنوات على ارتقاء شاعر العروبة والمقاومة سميح القاسم. وقد شارك الكاتب سعيد نفّاع الأمين العام للاتّحاد العام للكتّاب الفلسطينيّين – الكرمل 48 بكلمة جاء فيها:
“حتّى ال48\ النكبة، كان العرب الدروز الفلسطينيّون، على قلّة عددهم 13,172 نسمة، جزءًا فاعلًا في الحراك الوطنيّ الفلسطينيّ، غير أنّ النكبة تركت أثرها عليهم ثقيلًا كما على كلّ العرب، فبدأت مسيرة نضاليّة شاقّة في وجه الدولة المستجدّة وسياساتها العنصريّة تجاه العرب بشكل عام والدروز منهم بشكل خاص استفرادًا وتحييدًا، فمارست عليهم سياسة فرّق تسُد بأبشع صورها والتي تمثّلت فيما تمثّلت بفرض التجنيد الإجباري على شبابهم، وكما جاء بقلم أحد ساسة المرحلة الصهاينة: “لجعلهم سكّينًا حادّا في ظهر القوميّة العربيّة”.
سميح القاسم كان ما زال شابّا في مقتبل العمر وكان عليه ورهط كبير من الشيوخ والشباب أن يواجهوا هذا المفترق، فواجه بشمم العروبيّ القوميّ وقاد مسيرة الشباب الدروز الأحرار، منظّمة أسّسها عام 1958 سرّا في مفترق شائك صعب شبه مستحيل قال فيه: “لا”!
طريق سميح القاسم التاريخيّ نضالًا ميدانيّا وأدبيّا شعريّا يجب أن يكون بوصلة. ما تفعلونه اليوم في راشيّا محطّة مهمّة في مسيرة طويلة يجب أن تُعزّز.”
وقد تمّ في الاحتفاء توقيع كتاب للصحافي حسن بحمد حمل العنوان: “سميح القاسم مفترق طريق ورمزيّة “لا””.
وشارك العديد من الشخصيّات اللبنانيّة من كامل الطيف اللبناني تقدّمهم؛ الأب إبراهيم سعد، ومفتي راشيّا د. وفيق محمّد حجازي، والشيخ نزيه رافع، والوزير وائل أبو فاعور. كما ساهم نجل الشاعر وطن القاسم بتحيّة وكذلك د. ثائر أبو صالح من الجولان.