البيت الأبيض: تقارير اغتصاب وتعذيب سجناء فلسطينيين تبعث للقلق

قال البيت الأبيض، إن التقارير عن اغتصاب وتعذيب وإساءة معاملة السجناء الفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي، تبعث على القلق الشديد.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، في تصريح صحفي الأربعاء، على ضرورة تعامل إسرائيل مع جميع السجناء وفقا للقانون الدولي.

ودعت بيير، “إسرائيل إلى معاملة جميع الأسرى بطريقة إنسانية وكريمة، وفقا للقانون الدولي واحترام حقوق الإنسان للسجناء والتصرف بمسؤولية تجاه أي تجاوزات وانتهاكات”.

وذكرت أنهم يتابعون التحقيق الذي بدأه الجيش الإسرائيلي بشأن حادثة الاعتداء الجنسي على أسير فلسطيني.

وشددت متحدثة البيت الأبيض على ضرورة التصرف وفق القانون.

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إنه يتعين على إسرائيل إجراء تحقيق شامل في الاعتداء الجنسي على أسير فلسطيني.

وأكد ميلر في رده على مراسل الأناضول حول الحادثة، على ضرورة ألا يكون هناك أي تسامح مع حوادث الاعتداء الجنسي على أي سجين.

وأضاف أنه لا يمكن قبول التحرش الجنسي أو الاعتداء الجنسي أو أي حوادث مماثلة بحق أي سجين في العالم.

وتابع ميلر: “هذه الاعتداءات تتعارض مع أبسط حقوق الإنسان”.

وشدد على أنه يتعين على إسرائيل التحقيق بشكل صارم في مزاعم وأخبار الاعتداء الجنسي على السجناء ومحاسبة مرتكبي هذه الحوادث.

وذكر أن الخارجية الأمريكية ستتابع نتائج التحقيق الذي بدأه الجيش الإسرائيلي.

وحسب القناة “12” العبرية (خاصة) الأربعاء، تداول إعلام عبري فيديو مسرب يوثق واقعة اعتداء جنود إسرائيليين جنسيا على أسير فلسطيني من غزة في سدي تيمان.

وفي 29 يوليو/ تموز الماضي، أثيرت ضجة كبيرة في إسرائيل بعد وصول عناصر من النيابة العسكرية إلى هذا المعتقل للتحقيق مع 9 جنود اعتدوا جنسيا على أسير فلسطيني، وتم لاحقا إطلاق سراح 5 منهم.

وما زالت النيابة العسكرية الإسرائيلية تحقق مع الجنود المشتبه بهم، ولكن دون توجيه لائحة اتهام ضد أي منهم.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تحدثت منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية عن تردي الأوضاع في السجون الإسرائيلية، ولاسيما في سدي تيمان.

واعتقل الجيش الإسرائيلي، منذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر الماضي، آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.

وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية، وحملت أجسادهم آثار تعذيب وإهمال طبي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .