شهادة اعتزاز وتقدير بحق ابن سخنين الدكتور غزال ابو ريا

كتب: الشيخ سمير عاصي.

في الحقيقة أود أن أقدم شهادة فخر واعتزاز لشخصية معروفة بعطائها لمجتمعنا العربي والإنساني في هذه البلاد ويتجلى في طرحه ورؤيته للعلاقات الإنسانية في مجتمعنا وإيمانه العميق في أن التعددية الدينية والثقافية والقومية لا يمكن ان تحول دون تعاون الجميع من أجل حياة آمنة تظلها روح التسامح والانفتاح على الآخر مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون الفعال من خلال التوافق والتراضي لا سيما على الأمور المشتركة وتقريب وجهات الاختلاف على قدر الإمكان والتصدي لكل مظاهر العنف وصوره وبناء مستقبل زاخر بالحياة المشتركة ودائما وأبدا يمتاز د غزال ابو ريا بالحكمة ورباطة الجأش، والحلم، من أجل المحافظة على استمرارية تقوية وبناء الجسور للحياة

المشتركة، وكذلك ايمانه المطلق بأن أفضل طريق للوصول الى هذه الرؤية هو الحوار المبني على احترام الآخر وتفهمه، أي تفهم مخاوفه، مشاعره، أحاسيسه مما يجعله قادرا على مواصلة

مبدأه في الحياة في الانفتاح على الاخرين، وهذا جعله ينجح نجاحا باهرا في استقطاب الكثير من مجتمعه العربي والإنساني وأصبحت له مكانة في عقولهم ونفوسهم.

وان دل على شيء فأنه يدل على قدرته في احتواء الآخر، ولا ننسى أن نؤكد ما ساهم في قدرته على الاستمرارية في نهجه إيمانه العميق وتفاؤله في نهجه هذا ولذلك يكون دائما فاتحا لنافذة الأمل بعيدا عن الإحباط واليأس عاملا بجد واشتهاد دون كلل او ملل على هذا النهج. ولا شك ان عمله هذا الإنساني والاجتماعي والسياسي والتربوي والإعلامي رغم انعكاساته على حساب اسرته في بعض الأحيان الا انه ما ضعف وما استكان ولا مل، يقوم دائما د غزال أبو ريا بتواصل غير منقطع في حياته مع مجتمعه على اختلاف اطيافه في توجيه رسائل تربوية واجتماعية كان لها الاثر الكبير في ترشيد مسيرة مجتمعه وارتقائه، وهذه الشهادة لم تكن وليدة اليوم وانما هي نتاج معرفة وصداقة وتعاون امتدت عشرات السنوات، وتعاونا معا في مجالات اجتماعية، تربوية وإنسانية تساهم في خلق مجتمع آمن رغم التحديات التي تعصف في مجتمعنا غزال ابو ريا لم يتراجع ويضعف، ورغم سطوعه وعطاءه الا انه عرف بعظيم تواضعه الذي ساهم في محبة الناس وتقديرهم له وما زال حتى كتابة هذه السطور منطلق بكل قوة، وامل وثقة سائلا المولى عز وجل ان يحفظه ويقويه ويسدد خطاه على الخير وأن يكثر الله من امثاله في مجتمعنا العربي والإنساني،

د غزال ابو ريا ينتمي لعائلة كادحة، فقد والده بجيل مبكر وقام برعايته أمه رحمها الله ولدت سنة 1908، وأخواته، نما على صخرة وشق طريقه بصعوبة، ومن سنة 1975 بدأ دراسته في جامعة حيفا، وانخرط في لجنة الطلاب العرب واعتاد ان يعمل في العمل الشاق ليعيل نفسه، عمل مربيا في مدرسة سخنين الثانوية، أصدر العديد من الكتب في مجال التربية الاجتماعية، مديرا لفرع جفعاة حبيبة، وعلم الآلاف من المعلمين، رجل إعلام يطرح قضايا شعبنا، ومجالات تربوية مجتمعية رافق ويرافق محطات بلده سخنين ومحطات مجتمعه العربي، غزال أبو ريا كما يعرف نفسه إبن البلد في كل بلد

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .