البقيعة لمراسل خاص: تقاطر بعد ظهر امس السبت، جمهور واسع ونوعي شمل قيادات الحزب والجبهة وشخصيات دينية واجتماعية وسياسية، بمن فيهم أعضاء كنيست سابقين وحاليين، ورؤساء مجالس ومن اليهم من اهالٍ وأصدقاء واهل بلد، رجالًا ونساء، على مختلف مناهلهم الحياتية.. حيث لبوا دعوة العائلة ومنطقة عكا بحزبها وجبهتها وفرع البقيعة، مشاركين في حفل التأبين، صفاءً ووفاءً، لذكرى الراحل ابن البقيعة وكل المجتمع، الشخصية الوطنية الفلسطينية، قدوة النضال والصمود، الشيوعي الاممي العريق، الرفيق الراحل، كمال مخائيل حاج (أبو مشيل).
هذا، وتولى عرافة الحفل، الأستاذ الاديب رياض مخول، وبعد الوقوف دقيقة حداد، تابع كلماته مرحبا بجميع الحضور، مارًا بلغته الأدبية على بعض المواقف والمآثر التي سطرها الراحل ابو مشيل، بالأفعال والاقوال، شامخًا مرفوع الهامة، لا تلين له قناة رغم كل مد او جزّر عايشه، معتزًا بانتمائه للحزب الشيوعي وكونه احد مؤسسي الفرع في قريته البقيعة منذ سنوات الخمسين الأولى من القرن الماضي.
هذا، وتخلل الحفل كلمات لكل من: الاب جورج حنا كاهن الطائفة الأرثوذكسية في قرية الرامة، الامام الشيخ سلمان عامر نيابة عن الهيئة الدينية في البقيعة، الأستاذ جميل خير رئيس المجلس المحلي، الأستاذ عادل مهنا نيابة عن الحزب والجبهة محليا، عادل عامر الأمين العام للحزب الشيوعي، الدكتور عبدالله أبو معروف باسم منطقة عكا، الناشط السياسي ابن قرية معليا الياس أبو عقصة، عضو الكنيست ايمن عودة – رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغير، واختتم كلمات التأبين رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، النائب السابق محمد بركة.
حيث توقف الخطباء عند مختلف المحطات من حياة ودور ابو مشيل النضالي والاجتماعي.. مؤكدين ،أيضا، على كونه قدوة في نشر التآخي والمحبة، وترسيخ الوعي والتسامح والعيش المشترك الكريم، الذي تميزت به قريته على مر مئات السنين بسكانها الأصليين، من مسيحيين ومسلمين ويهود ودروز، والذي ما زال يترجم الى يومنا هذا وتفتخر به البقيعة.
اما كلمة العائلة فكانت لابنة الرفيق الراحل كمال السيدة سميرة حاج – معلم، حيث مرّت على بعض الذكريات مع والدها شاكرة كل من حضر ومن ساهم في إنجاح هذا اللقاء المؤثر.. ومنهم فرع الحزب والجبهة في البقيعة وقيادة منطقة عكا بمن فيها الدكتور ابو معروف الذي اعلن من خلال كلمته باسم المنطقة عن تسمية نادي الحزب الشيوعي في البلد، على اسم كمال حاج.. مع العلم ان هذا النادي هو بيتهم الأول قبل ان اصبح ملكا للحزب الشيوعي.
تجدر الإشارة ان اللقاء وخلال توافد المشاركين استهل بالعزف الحزين على الناي وكذلك انتهى بأنشودة وطنية من أستاذ الموسيقى الفنان كريم مهنا.. في حين وزع على الحضور (كُتيّب)، احتوى على 70 صفحة مزركشة بالكلمات والذكريات والصور الخاصة والعامة بفقيد البقيعة وكل المجمع الرفيق كمال مخائيل حاج – أبو مشيل.